للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنكَ الذي بَشَّرَ به (١) ابن مريم، وأنك على مِثل نامُوسِ (٢) مُوسى، وأنك نبيٌّ مُرسل، وأنك سَتُأْمر (٣) بالجِهَادِ بعد يومك هذا، ولئَن أدركَني ذلك، لأُجاهدنَّ معك". فلما تُوفِّي وَرَقةُ، قال رسول الله : لقد رأيت القَسَّ (٤) في الجنةِ عليه ثيابُ الحرير، لأنه آمنَ بي وصدَّقَني). يعني وَرَقَة (٥).

هذا لفظ البَيْهَقي، وهو مُرْسَلٌ، وفيه غرابة، وهو كَوْن الفاتِحَة أَوَّل ما نَزَل] (٦).


(١) في البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨): (بك)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨).
(٢) النَّامُوس: من نمس، وهو صاحب سرّ الإنسان أو المَلِك، وهو الرسول في الخير، وقيل: جبريل . معجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة (نمس) (ص: ٨٧٩)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير مادة (نمس) (٢/ ٧٩٧).
(٣) كذا في البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٩٨)، وفي دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ١٥٨): سوف تؤمر).
(٤) القَسّ: أصله من قسس وقس، والقَسُّ: رئيس من رؤساء النَّصَارى في الدِّين والعِلم، وقيل: العالمِ، وقَسَّ: إذا تتبع الشيء فطلبه. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (قس) (ص: ٧١٨)، لسان العرب لابن منظور مادة (قسس) (٦/ ١٧٤).
(٥) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة - واللفظ له باب (أول سورة نزلت من القُرآن) (٢/ ١٥٨ - ١٥٨)، وأخرجه محمد بن إسحاق في السيرة النبوية - واللفظ له - باب (الرسول يخبر خديجة بنزول جبريل عليه) (١/ ١٧٦ - (١٧٧)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية - واللفظ له - ذكر عمره وقت بعثته وتاريخها (٣/ ١٩٨)، وأخرجه القرطبي في الجامع لأحكام القُرآن - واللفظ له - تفسير سورة الفاتحة، الباب الثاني (في نزولها وأحكامها) (١/ ١٧٧ - ١٧٨)، وذكره الواحدي في أسباب نزول القُرآن (حديث رقم ١٩) (١/ ٢١ - ٢٢) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عن النَّبي مختصرًا، وفي إسناد البَيْهقي: عَمرو بن شرحبيل، التَّابِعيُّ الكبير الثقة، لم تثبت له صحبة، ولم يدرك رسول الله أو زوجه خديجة ، والتي توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. الكامل في التاريخ لابن الأثير (٢/ ٧٩)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٤٢١)، حيث ذكر من روى عنهم عَمرو بن شرحبيل.
(٦) ما بين معقوفين من: (وذكر الحافظان … أول ما أنزل) سقط في الأصل، وأثبته من البداية والنهاية لابن كَثير (٣/ ١٩٨)، وهذا الحديث موجود بتمامه في مخطوط (سيرة الصديق وأيامه في حالتيّ جاهليته وإسلامه) (لوحات رقم و ١٥٣/ ظ - و ١٥٣ / ج)، ولعله مناسب ليكون تحت العنوان الذي اختاره المؤلف.

<<  <   >  >>