كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

[ومن تفسير سورة غافر] - [أثر يذكر عند قوله تعالى: ﴿أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ... ﴾ [غافر: ٨٢] - ص: 567

وقال عَبْدة بن سُليمان: "عن هِشَام بن عُرْوَة، عن (ابن عُرْوَة) (١) (٢)، قيل: لعمرو بن العاص (٣). وقال محمد بن عَمرو (٤) (٥): "عن أبي سلمة (٦)، [قال] (٧): حدثني (٨) عَمرو بن العاص" (٩).

قلت: أما حديث عَبْدة فرواه النَّسَائي (١٠) في سُنَنِه، وحديث محمد بن عَمرو: رواه أبو يَعْلى (١١) في مُسنده، وابن حبَّان (١٢) في صحيحه. ويحتمل أن

---

(١) ما بين قوسين كذا في الأصل، ولعله تصحيف وفي السنن الكبرى للنسائي (حديث رقم ١١٣٩٨) (١٠/ ٢٤٤): (أبيه).
(٢) ابن عُرْوَة هو: أبو بكر عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير بن العوام القُرَشِيُّ، الأسديّ، المَدَنِيُّ، المُحدِّث، وقد ذُكر في المصادر أنّ هشام بن عروة روى عن أخيه عبد بن عروة. التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ٦٦)، تهذيب الكمال للمزي (٤/ ٢٠٨).
(٣) ورواية عبدة بن سليمان أخرجها النسائي في السُنن الكبرى (حديث رقم (١١٣٩٨) (١٠/ ٢٤٤).
(٤) في الأصل: (عمر)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته من تهذيب الكمال (٦/ ٤٥٩) ترجمة محمد بن عَمرو.
(٥) هو: محمد بن عَمرو بن علقمة.
(٦) هو: أبو سلمة بن عبد الرَّحْمن بن عوف.
(٧) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه لأنَّ السِّياق يقتضيه.
(٨) كذا في الأصل، وفي صحيح ابن حبَّان، كتاب التاريخ، باب (ذكر جعل المشركين رداء المصطفى في عنقه عند تبليغه إياهم رسالة ربّه جلّ وعلا) (ص: ١١٣١ - ١١٣٢): (عن).
(٩) ورواية محمد بن عمرو أخرجها ابن حبان في صحيحه، كتاب التاريخ، باب (ذكر جعل المشركين رداء المصطفى في عنقه عند تبليغه إياهم رسالة ربّه جلّ وعلا) (ص: ١١٣١ - ١١٣٢).
(١٠) أخرجه النَّسَائي في "السنن الكبرى"، كتاب التفسير سورة غافر (حديث رقم ١١٣٩٨) (١٠/ ٢٤٤).
(١١) بعد البحث لم أقف على هذه الرواية بهذا الإسناد عند أبي يَعْلى الموصلي في مُسنده، ووجدتها بإسناد آخر وهو: قال أبو يَعْلى: حدثنا أبو مُوسى إسحاق بن إبراهيم الهروي، حدثنا سُفيان عن الوليد بن كَثير عن ابن تدرس مولى حكيم بن حزام عن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها .... ، وساق الحديث. مسند أبي يَعْلى الموصلي (حديث رقم (٤٨) (١/ ٤٢).
(١٢) أخرجه ابن حبان كما في كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب (ذكر جعل المشركين رداء المصطفى في عنقه عند تبليغه إياهم رسالة ربه جلّ وعلا) (ص: ١١٣١ - ١١٣٢).