للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُصين بن عُمر (١)، عن مُخارق (٢)، عن طارق بن شِهَاب، عن أبي بكر (٣) قال: "لما نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ [الحجرات: ٢]، قلتُ: يا رسولَ الله، واللهِ لا أُكَلِّمَكَ إِلا كَأَخِي السِّرَار (٤) " (٥).

غريبٌ من هذا الوجهِ، وحُصين بن عُمر هذا هو (الأَحْمَسِي)، كَذَّبَهُ الإمام أحمد بن حنبل، وقال ابن معين: "ليس بِشَيء". وضَعَّفَهُ البُخاري، وأبو زُرعة، وأبو (٦) حاتم وغيرهُم (٧)، وقد رُوِيَ من:


(١) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عمران حُصين بن عمر الأحْمسِيّ، الكُوفِيُّ، المُحدِّث، سكن بغداد. التاريخ الكبير للبخاري (٣/ ١٢)، تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ٢١٣).
(٢) هو: أبو سَعيد مُخارق بن عبد الله، ويقال: ابن خليفة، ويقال: ابن عبد الرَّحْمن بن جابر الأَحْمسيّ، الكُوفِيُّ، المُحدِّث المعروف بابن جابر التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣٠٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٧/ ٥٥).
(٣) زادت في الأصل، غير موجودة في مُسند البزَّار (حديث رقم ٥٦) (١/ ١٢٧).
(٤) السِّرَار: من سرر والسِّرُ: ما أَسْرَرْتَ، والسِّر والسِّرار: مصدر سارَرْتُ، وأَسْرَرْتُه: كَتَمْتُه، وكأخي السرار: أي يخفض صوته ويبالغ في ذلك حتى يحتاج استفهامه منه. العين للفراهيدي، مادة (سرر) (٢/ ٢٣٥)، المحيط في اللغة لابن عباد مادة (سر) (٣/ ٧٨ - ٧٩).
(٥) أخرجه البزَّار في مُسنده -واللفظ له- مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٥٦) (١/ ١٢٧)، وقال: "وحُصين بن عمر قد حدّث بأحاديث لم يُتابع عليها، وأما من فوق حُصين فمُخارق مشهور، ومن فوقه فيُستغنى عن صفتهم لجلالتهم". وذكره السيوطي في جامع الأحاديث، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم (٥٦٥) (١/ ٢٤٩)، وقال: "وضعّفه ابن عدي في الكامل وابن مردويه". وأخرجه الحاكم في المستدرك (حديث رقم (٤٥٠٦) (٤/ ٢١ - ٢٢) به، مع زيادة في وسطه، وهي: الآية رقم ٣ من سورة الحجرات وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". وذكره ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٧٦ - ٣٧٧) به، وذكره الواحدي في أسباب نزول القُرآن (حديث رقم (٧٥٦) (١/ ٤٠٤) به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب التفسير، باب (سورة الحجرات) (٧/ ١١١): "رواه البزَّار وفيه: حُصين بن عمر الأحمسي، وهو متروك، وقد وثّقه العجلي، وبقية رجاله رجال الصَّحيح". انتهى.
(٦) في الأصل: (ابن)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ٢١٣)؛ فهو مشهور.
(٧) انظر: تهذيب الكمال للمزّي، (٢/ ٢١٣)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٥٥٣).

<<  <   >  >>