للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُرَيْح، قال سمعتُ عبد الملك بن الحارث (١)، يقول: إنَّ أبا هُريرة قال: سَمِعْتُ أبا بكر الصِّدِّيقِ يقولُ علىَ هذا المِنْبَرِ: "سمعتُ رسولَ اللهِ في هذا اليَوْمِ من عام أوَّل". ثم اسْتَعْبَرَ (٢) أبو بكر فبَكَىَ (٣)، ثم قالَ "سَمِعْتُ رسول اللهِ [يقول] (٤): (لم تُؤْتَوْا شيئًا بعد كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ العافيةِ، فَسَلُوا الله العَافِيَةَ) " (٥).

ورواهُ ابن حبَّان في صَحِيِحهِ (عن يحيى) (٦)، عن محمد بن الحسن بن قُتَيْبة (٧)،


(١) هو: أبو نصر التمار.
(٢) استَعْبَر: من عبر، أي إذا جرَت عَبْرَتهُ، والعبرة: تَحلُّب الدمع، وعبرة الدمع: جَرْيِه. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (عبر) (ص: ٦٠٩)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (عبر) (٢/ ١٥١).
(٣) كذا في الأصل، وفي مُسند أحمد بن حنبل (حديث رقم ١٠) (١/ ٧٥): (وبكى).
(٤) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من مُسند أحمد بن حنبل (حديث رقم ١٠) (١/ ٧٥).
(٥) أخرجه أحمد بن حنبل في مُسنده -واللفظ له- مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ١٠) (١/ ٧٥ - ٧٦)، وأخرجه ابن حبَّان كما في كتاب (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)، كتاب الرقائق، باب (ذكر الأمر بسؤال الله جلّ وعلا العافية، إذ هي خير ما يعطى المرء بعد التوحيد) (حديث رقم ٩٤٦) (ص: ٢١٢) به، وأخرجه البزَّار في مُسنده، مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٢٤) (١/ ٧٩) به، وأخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، أبو هُريرة عن أبي بكر (حديث رقم ٢٨) (١/ ١١٠ - ١١١) به.
(٦) ما بين قوسين زادت في الأصل، غير موجودة في (صحيح ابن حبان)، كتاب الرقائق، باب (ذكر الأمر بسؤال الله جلّ وعلا العافية، إذ هي خير ما يعطى المرء بعد التوحيد) (حديث رقم ٩٤٦) (ص: ٢١٢).
(٧) هو: أبو العَبَّاس محمد بن الحسَن بن قُتَيْبة اللَّخْميّ، العَسْقلأنَّيّ، الإمام، المُحدِّث، المعروف بابن قُتَيْبة، سكن دمشق، كان حيًا عام ٣٠٩ هـ، فلعله تُوفي عام عشرة هجرية أو نحوها. تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٦/ ٢٣٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٣/ ٥٥٧).

<<  <   >  >>