كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

كتاب الجامع - طريق أخرى - ص: 651

لا تَعْلَقُ (١) شيئًا؟ ". قال: "نعم". قالوا: "وما هو؟ ". فقال: "يا ([أ] (٢) يتها) (٣) الرَّحم العَقوق حد (٤) (٥) (لداها (٦) رفوق (٧)) (٨)، وتحرم من العُروق، يا لَيْتَها في الرَّحْمِ العَقُوقِ، لعلها تَعْلَقُ أو تَفِيقُ".

فأُهْدِيَ له غَنَمًا (وسَمْنًا) (٩)، فجاءَ ببعضه إلى أبي بكر فأكلَ منه، فلما أن فرغَ قام أبو بكر فاستقاءَ، ثم قال: "أيأتينا (١٠) أحدكم بالشيء لا يُخْبِرنا مِن أين هو". (١١) (١٢)

---

(١) تَعْلَق: من علق، ولا تعلق: أي لا تحبل أو تحمل، وعلقت المرأة: حَبِلَت. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (علق) (ص: ٥٨٢) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (علق) (٢/ ٢٤٨).
(٢) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨).
(٣) كذا في الأصل: (يتها)، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨): (يها) أي (أيها).
(٤) كذا في الأصل، وكذا عند الكاندهلوي: الكاندهلوي: محمد بن يوسف الكاندهلوي، حياة الصحابة، دار الكتب العلمية، بيروت (٣/ ١٩٢)، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨): (صد).
(٥) لعل هذه الكلمة هي تصحيف لكلمة: (كن)، لأن الكلمات التي قبلها والتي بعدها تكمل عبارة: (يا أيتها الرحم العقوق كن لداءها رفوق).
(٦) لعل هذه الكلمة هي تصحيف لكلمة: (لداءها)، لأن الكلمات التي قبلها والتي بعدها تكمل عبارة: (يا أيتها الرحم العقوق كن لداءها رفوق).
(٧) في الأصل: (عاوفون)، وهي تصحيف وعند الكاندهلوي في حياة الصحابة (٣/ ١٩٢): (وفوق)، والصواب ما أثبته من جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨).
(٨) ما بين قوسين في الأصل: (كذا عاوفون)، وهو تصحيف لعبارة: (لداها رفوق)، التي ذكرت في جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم (١٦٩) (١/ ٦٨)، وعند الكاندهلوي في حياة الصحابة (٣/ ١٩٢).
(٩) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي حياة الصحابة للكاندهلوي، غير موجودة في جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨).
(١٠) كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٨)، وحياة الصحابة للكاندهلوي (٣/ ١٩٢): (يأتينا).
(١١) بعد البحث لم أقف على هذه الرواية في معجم أبي القاسم البغوي المطبوع.
(١٢) ورواية أبو القاسم البغوي أخرجها السيوطي في جامع الأحاديث (حديث رقم ١٦٩) (١/ ٦٧ - ٦٨)، وقال: "قال ابن كَثير: إسناده جيد حسَن". وذكره الكاندهلوي في حياة الصحابة (٣/ ١٩٢) به وقال: "قال ابن الزُّبير: إسناده جيد، حسَن". انتهى.