للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُسيب أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه [وسلم] (١) جالسٌ ومعه أصحابه، وَقَعَ (٢) رجلٌ بأبي بكر فآذاه، فَصَمَتَ عنه أبو بكر ، ثم آذاه الثانية، فصمتَ عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصرَ منه أبو بكر، فقامَ رسول الله حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر : "أَوَجَدْتَ علي يا رسول الله؟ ". فقال رسول الله : (نَزَلَ مَلَكٌ من السماء يُكَذِّبُهُ بما قال لك، فلما انتصرت وَقَعَ الشيطان فلم أكن لأجلسَ إذ وقع الشيطان) " (٣).

هكذا أوردَهُ أصحاب الأطراف في مُسند أبي بكر، وجعلوا رواية سعيد بن المسيب عنه مُرسلة (٤)، والأمر كذلك.

وقد رواه أبو داود أيضًا: "عن عبد الأعلى بن حمَّاد، عن سُفيان (٥)، عن ابن عَجْلان (٦)، عن سَعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة: أنَّ رجلًا كان يَسِبُّ أبا بكر". وذكر نحوه (٧).


(١) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من سُنن أبي داود، كتاب الأدب، باب (في الأنّتصار) (حديث رقم ٤٨٩٦) (ص: ١١١٢).
(٢) وَقَع: من وقع، أي ذَمَّهُ، وعابَه، ولامه وعَنَّفهُ. لسان العرب لابن منظور، مادة (وقع) (٨/ ٤٠٥)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (وقع) (٢/ ٨٧٢).
(٣) أخرجه أبو داود في سُننه - واللفظ له - كتاب الأدب، باب (في الأنّتصار) (حديث رقم ٤٨٩٦) (ص: ١١١٢)، وأخرجه عبد الرزاق في مُصنفه، كتاب الجامع، باب (الاغتياب والشتم) (حديث رقم ٢٠٢٥٥) (١١/ ١٧٧) من طريق أبي إسحاق عن زيد بن يثيع بنحوه، وفي إسناد أبي داود: سَعيد بن المُسَيَّبِ التَّابِعِيُّ، الثقة، لم يدرك رسول الله : فقد وُلِدَ لسنتين مضتا من خلافة عمر ، وقيل: لأربع مضين. المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٦٥)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٢٣٤).
(٤) تحفة الأشراف للمزّي، مُسند عبد الله بن عُثمان أبو بكر (حديث رقم ٦٥٩٧) (١/ ١٦).
(٥) هو: سُفيان الثَّوري.
(٦) هو: محمد بن عجلان.
(٧) أخرجه أبو داود في سُننه، كتاب الأدب، باب (في الأنّتصار) (حديث رقم ٤٨٩٦) (ص: ١١١٢).

<<  <   >  >>