عنه- قال: كان آخر ما أوصاني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وضعت رجلي في الغرز أن قال:"يا معاذ حسن خلقك للناس".
قال أهل اللغة:(الغرز) ركاب كور الجمل إذا كان من جلد، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب. كما سبق بيانه.
وروي أبو القاسم الطبراني، والأصبهاني- بسنديهما- عن أبي هريرة مرفوعًا:"أوحي الله- عز وجل- إلي إبراهيم -عليه السلام- يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار، تدخل مدخل الأبرار، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي، وأن أسقيه من حظيرة قدسي، وأن أدنيه من جواري "اللفظ للطبراني".
وفي مسند البزار، وغيره من حديث أنس "مرفوعًا" "ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان خلق يعيش به الناٍس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحلم يرد به جهل الجاهل".
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من اتقي الله لم يشف غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون.
وروي الطبراني في الكبير، والخرائطي في مكارم الأخلاق، وأبو الشيخ بن حيان- في كتاب طبقات الأصبهانيين- من حديث أنس مرفوعًا:(إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة، وإن العبد ليبلغ بسوء خلقه أسفل من درك جهنم).
وقال أبو علي الفضيل بن عياض- قدس الله روحه- لأن يصحبني فاجر حسن الخلق، خير لي من أن يصحبني عابد سيء الخلق.
وقال أبو القاسم الجنيد بن محمد -رحمه الله- (أربع ترفع العبد إلى أعلى) الدرجات