للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن داو عورته برفع ... كما يرفع الخلق القديم

ولبعضهم في -كان وكان:

ظفرك إ ذا عاب مرة لا تقلعه فهو ينصلح ... فإن قلعتو لعيبوا بتقى بلا أظفار

وللمتنبي

ولست بمستبق أخًا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب

ولغيره:

ولو كان لا عيب فيه لكنت ... ولكنه أي الرجال المهذب

ولبعضهم:

لا تعتبن على نقص رأيت أخًا ... فإن بدر الدجى لم يعط تكميلا

وقال غيره:

تحمل أخاك على ما به ... فما في استقامة مطمع

وأني له خلق واحد ... وفيه طبائعه الأربع

وللإمام علي -كرم الله وجه-:

قيل: إن الإله ذو ولد ... قيل: إن الرسول قد كهن

فلا الله ولا الرسول معًا ... سلما من ألسن الناس فكيف أنا

فهذه طريقة قوم من السلف -كما تقدم:

قال الغزالي -وهي طريقة لطيفة لما فيها من الرفق والاستمالة والتلطف المفضي إلى الرجوع والتوبة، لاستمرار الحياة عند دوام الصحبة فمتى قوطع انقطع طمعه عن الصحبة واستمر في المعصية وأيضًا - فإن عقد الأخوة ينزل منازل القرابة، فإن انعقدت تأكد الحق ووجب الوفاء بموجبه. ومن الوفاء أن لا يهمل أمام حاجته وفقره. إذ فقر الدين أشد من فقر المال. وقد أصابته جائحة وألمت به آفة افتقر بسببها من دينه، فينبغي أن يراقب ويرعى ولا يهمل، أمام حاجته وفقره. إذ فقر الدين أشد من فقر المال. وقد أصابته جائحة والمت به آفة بسببها من دينه، فينبغي أن يراقب ويرعى ولا يهمل، بل لا يزال يتلطف به، ليعان على الخلاص من الواقعة التي ألمت به والأخوة عدة للنوائب وحوادث الزمان وارتكاب المعاصي من أشد النوائب.

<<  <   >  >>