للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي "صحيح مسلم"، وسنن أبي داود، وابن ماجه من حديث عياض بن حمار المجاشعي -رضي الله عنه- قال. قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفتخر أحد على أحد، ولا ينبغي أحد على أحد).

قال أهل اللغة: (البغي التعدي والاستطالة).

قال أبو العباس بن تيمية - في اقتضاء الصراط المستقيم- جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين نوعي الاستطالة، لأن المستطيل إن استطال بحق فهو المفتخر. وإن استطال بغير حق فهو الباغي فلا يحل لا هذا ولا هذا.

وقد تقدم - في فصل الحلم والعفو- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -المرفوع "مانقصت صدقة من مال، وما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزًا ولا تواضع عبد لله إلا رفعه الله -عز وجل-".

وفي سنن ابن ماجه من حديث: "أنس" مرفوعًا. "إ ن الله أوحى 'لي أن تواضعوا، ولا يبغي بعضكم على بعض".

وفي صحيح مسلم من حديث أبي رفاعة واسمه عويمر بن أسد. وقيل: ابن أسيد قيل: عبد الله بن الحرث - رضي الله عنه- قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب. فقلت: يارسول الله، رجل غريب جاء يسال عن دينه لا يدري ما دينه. فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتي بكرسي فقعد عليه وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها".

وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن مسعود مرفوعًا "حرم على النار كل هين لين قريب من الناس".

<<  <   >  >>