إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده .. (١).
[الزهد]
١٧٤١ - عن الحسنِ قالَ: أَظُنه عن سعدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لا أَعلمُ شيئاً يُقرِّبُكم مِن الجنةِ ويُباعِدُكم مِن النارِ إلا قَد أَخبرتُكم بِهِ، ولا أَعلمُ شيئاً يُقرِّبُكم مِن النارِ ويُباعدُكم مِن الجنةِ إلا قَد نَهيتُكم عنه، أَلا وإنَّ الروحَ الأَمينَ نَفَثَ في رُوعي أنَّها لَن تموتَ نفسٌ حتى تَستكمِلَ أَقصى رزقَها وإِن أَبطأَ عنها، فاتَّقوا اللهَ عزَّ وجلَّ وأَجمِلوا في الطلبِ، ولا يَحملَنَّكم استبطاءُ شيءٍ مِن الرزقِ أَنْ تَطلُبوه بشيءٍ مِن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُدرَكُ ما عندَهُ إلا بطاعَتِهِ».
أمالي ابن بشران (١٤١١) حدثنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان بالكوفة: حدثنا عبدالله بن زيدان: حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا سفيان بن عقبة أخو قبيصة: حدثنا حمزة الزيات، عن الأعمش، عن عمران، عن الحسن .. .
١٧٤٢ - عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَهُ مَبعثاً إلى حيٍّ مِن أحياءِ العربِ، فرجَعَ إليه وهو يُظهرُ التكبيرَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابِهِ:«أمَّا سعدٌ فقدْ رأَى عَجَباً».
وأقبلَ سعدٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، جِئنا مِن عندِ قومٍ هم وأَنعامُهم سواءٌ، إنَّما همُّهم ما لَبسوا على ظُهورِهم وأَكلوا في بطونِهم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا سعدُ، أَفلا أُخبركَ بما هو أَعظمُ مِن ذلكَ؟ قومٌ عَلموا ما جَهلوا، ثم جَهلوا كجَهلِهم».
فانصرفَ إلى أَهلِه فقالَ: يا أَهلاهُ هلمُّوا إلى بيعةٍ في طلبِ نعيمٍ لا يزولُ، نجهدُ أَنفسَنا في ذكرِ اللهِ.