للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٥٥] مسندُ أبي فراسٍ الأَسلميِّ (١)

٥٥٠٩ - عن أبي فراسٍ - رجلٍ مِن أَسلَمَ -، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سَلُوني عمَّا شئتُم»، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ مَن أَبي؟ قالَ: «أبوكَ الذي تُدعى إليهِ»، فسألَهُ آخرُ: أَفي الجنةِ أَنا أَم في النارِ؟ فقالَ: «في الجنةِ»، وسألَهُ آخرُ: في الجنةِ أَنا أمْ في النارِ؟ فقالَ: في النارِ، فقالَ عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه: رَضينا باللهِ رباً وبالإسلامِ دِيناً وبمحمدٍ رسولاً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إيَّاكم (٢) والبدعَ، والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ لا يَبتدعُ رجلٌ في الإسلامِ شيئاً ليسَ مِنه إلا ما خلَّفَ خيرٌ مِما ابتدعَ، إنَّ أملَكَ الأعمالِ خواتِمُها، إنَّكم تَرجعونَ إلى ما في قلوبِكم، مَن شاقَّ شَقَّ اللهُ عليهِ، فدَعُوني ما وَدَعْتُكم، فإنَّما هلكَت الأُممُ باختلافِهم على أنبيائِهم».

فناداهُ رجلٌ يُسمعُ القومَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما الإسلامُ؟ قالَ: «الإيمانُ باللهِ عزَّ وجلَّ، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ»، قالَ: فما الإيمانُ؟ قالَ: «الإخلاصُ»، قالَ: فمَا اليَقينُ؟ قالَ: «التَّصديقُ بالقيامةِ»، قالَ: فمَتى الساعةُ؟ قالَ: «ما المَسئولُ عَنها بأعلَمَ مِن السائلِ، ولكنْ لَها أعلامٌ، إذا رأيتَ رعاءَ الشاءِ تَطاوَلوا في البناءِ، وإذا الحفاةُ العُراةُ كانوا مُلوكاً»، قالَ: ومَن هُم يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «العربُ»، قالَ: «وإذا الإماءُ ولدنَ أَرباباً»،

قالَ: «أينَ هَذا السائلُ؟» قالَ: كلٌّ يقولُ: كانَ في هذهِ الرُّقعةِ، فقالَ: «إنَّه جبريلُ سألَ لَكم عن عُرى الدِّينِ إذْ لم تسأَلوا، أمَا واللهِ ما أنكرْتُهُ في مقامٍ قطُّ قبلَ


(١) أخرج الطبراني طرفاً من أول الحديث في مسند ربيعة بن كعب الأسلمي أبي فراس، وفرق البخاري وغيره بينه وبين أبي فراس الأسلمي ربيعة بن كعب. وانظر الإصابة (٧/ ٣٢٠).
(٢) وفي رواية: إياي.

<<  <  ج: ص:  >  >>