[٤٣٠] مسندُ أبي ذرٍّ الغِفاريِّ جُندبِ بنِ جُنادةَ
[الإيمان]
٥٣٩٩ - عن أبي ذرٍّ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم توجَّهَ نحوَ أُحدٍ، فاتبعَهُ أبوذرٍّ، فالتفتَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«أبوذرٍّ؟» قالَ أبوذرٍّ: لبيكَ وسَعديكَ وأَنا فداؤُكَ، فقالَ:«إنَّ المُكثرينَ هم الأَقَلونَ يومَ القيامةِ»، فقالَ أبوذرٍّ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إلا مَن قالَ بالمالِ هَكذا وهَكذا مِن بينِ يَديهِ وعن يَمينِهِ وعن شمالِهِ ومِن ورائِهِ».
ثم انطلقَ نحوَ أُحدٍ، ثم قالَ لأبي ذرٍّ:«لا تَبرحْ حتى آتيَكَ»، قالَ: فسمعتُ صوتَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأردتُ أَن آتيَهُ، فتذكرتُ قولَهُ:«لا تَبرحْ حتى آتيَكَ»، فجاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: سمعتُ صوتَكَ فأردتُ أَن آتيَكَ، فقالَ:«إنَّه أَتاني جبريلُ رسولُ ربِّ العالمينَ فقالَ: بشرْ أُمتكَ أنَّه مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ مُخلصاً، فذكَرَ خيراً كثيراً».
فلمَّا جاءَ المَدينةَ قالَ:«ادعُوا لي أبا الدَّرداءِ»، فجاءَ أبوالدَّرداءِ فأمرَهُ أن يُبشِّرَ الناسَ، فردَّهُ عمرُ بنُ الخطابِ وقالَ: يا رسولَ اللهِ، إذاً يَتَّكِلُ الناسُ على قولِ لا إلهَ إلا اللهُ ويَتركوا العملَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَرشَدَك اللهُ»، أو نَحواً مِن هذا.
جزء الألف دينار (٢٧٣) حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن الفضل السدوسي أبوالنعمان في صحته سنة ثمان ومئتين واستملى هذا الحديث بندار قال: حدثنا ثابت بن يزيد أبوزيد قال: حدثنا هلال بن خباب، أن رجلاً أعمى حدثهم في جنازة وكان جليساً لأبي سليمان، عن أبي سليمان، عن أبي ذر .. (١).
(١) [إسناده ضعيف]. وهو في الصحيحين من وجه آخر عن أبي ذر بنحوه ليس فيه آخره: ادعوا أبا الدرداء .. ، انظر المسند الجامع (١٢٢٣٩).