إلى هُنا يَنتهي ما أردتُ بيانَه والكلامَ عنه قبلَ الشروعِ في المقصودِ.
وقد بذلتُ في هذا العملِ جهدي، ولم أدَّخرْ وسعاً لتقليلِ الخطأ والخللِ فيه ما استطعتُ، ولكنْ كلُّ عملٍ بشريٍّ لابدَّ فيه مِن النقصِ والخللِ. فأَرجو ممن وجدَ في هذا العملِ شيئاً مِن ذلكَ ألا يبخلَ بالتنبيهِ.
ومِن أكثرِ ما أتوقعُ حدوثَ النقصِ والخللِ فيه، وهو في نفسِ الوقتِ مِن أكثرِ ما أنا بحاجةٍ للتنبيهِ عليه أمران:
أولاً: الوهمُ في الزوائدِ، سواء في ذلكَ الوهمُ في اعتبارِ الحديثِ زائداً وهو ليسَ كذلكَ، فكم مِن حديثٍ وضعتُ عليه علامةَ الزائدِ، ثم تنبهتُ لوجودِه في الأصولِ بعدَ ذلكَ بلفظِه فضلاً عمَّا هو فيها بمعناهُ.
أو فوات أحاديثَ على شَرطي في الزوائدِ لم أُوردْها هنا.
ثانياً: التصحيفاتُ والتحريفاتُ في الأصولِ المطبوعةِ التي اعتمدتُها، فقد تقدَّمَ التنبيهُ على أنِّي في هذا العملِ مجردُ ناقلٍ، وقد أتنبهُ مَع ذلكَ لبعضِ التصحيفِ والتحريفِ فأُصححه، لكن ما فاتَني أكثرُ.
فمَن وقفَ على خطأ أو خللٍ في ذلكَ فلا يبخلْ بالتنبيهِ، حيثُ أنَّني سوفَ أعتمدُ على عَملي في هذا الكتابِ لجمعِ زوائدِ بقيةِ الأجزاءِ الحديثيةِ إِن وفَّقني اللهُ لذلكَ. فلابدَّ مِن التنبيهِ حتى لا تتكررَ الأخطاءُ.
وأضعُ هُنا بَريدي الالكتروني ليُراسلني مَن شاءَ للتنبيهِ، فلعلَّ هذه الطريقةَ في المراسلةِ هي الأسهلُ في أيامِنا هذه لتجاوزِ حدودِ المكانِ.