للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيون الأخبار (٣/ ٢٠٥) وحدثني أيضاً - يعني شيخاً له - عن وكيع، عن سفيان، عن أسامة بن زيد، عن أبي معن الإسكندراني .. (١).

[٨٨٢] مرسلُ أبي المَليحِ الهُذليِّ

٧٤٢٩ - عن أبي المَليحِ الهُذليِّ قالَ: لمَّا كانَ بعدَ خروجِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن مكةَ إلى المدينةِ عشرُ سنينَ حجَّ وهي حجةُ الوداعِ، فلمَّا ذبحَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وحلقَ رأسَه ولبسَ ثيابهَ ثم أَتى البيتَ فطافَ به، ثم أَتى زمزمَ وَبنو عمِّه يَنزعونَ مِنها الماءَ، فأمَرَهم فرفَعوا إليه دلواً مِنها، فشربَ ثم قالَ: «لولا أنْ يتخِذُوها الناسُ سُنةً لنزعتُ مَعكم»، ثم ركبَ راحِلتَه ورديفَه الفضلُ بنُ عباسٍ، ثم وقفَ للناسِ فقالَ:

«يا أيُّها الناسُ، اسمَعوا ما أَقولُ لكم واعقِلوهُ، فإنِّي لا أَرى (٢) لعلِّي لا أَلقاكم في هذا الموقفِ بعدَ عامِي هذا، أَلا إنِّكم في يومِ حرامٍ، أو في شهرٍ حرامٍ، أو في بلدٍ حرامٍ، أَلا وإنَّ حُرمةَ دِمائِكم وأَموالِكم وأَعراضِكم بعضِكم مِن بعضٍ حرامٌ كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا إلى يومِ تَلقونَ ربَّكم فيسألُكم عن أَعمالِكم، أَلا هلْ بلغتُ؟» قَالوا: نَعم، قالَ: «اللهمَّ اشهدْ».

ثم قالَ: «مَن كانتْ عندَه أمانةٌ فليؤدِّها إلى مَن ائتمَنَه عليها، أَلا إنَّ كُلَّ رِبا في الجاهليةِ فهو موضوعٌ كلُّه، وأولُها موضوعٌ رِبا عباسِ بنِ عبدِالمطلبِ، أَلا


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٤٢) عن أبي معن، عن سهيل بن حسان الكلبي مرسلاً.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٤٦١) من طريق أبي معن عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويبقى البحث في أبي معن في هذه الأسانيد هل هو واحد؟ وانظر الضعيفة (٣٠٢٣).
(٢) هكذا في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>