للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزهد]

٣١٠٦ - عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لو تَعلمونَ ما أعلمُ لضحكتُم قليلاً ولبكيتُم كثيراً».

مشيخة ابن طهمان (١٠) عن سماك بن حرب، عن عكرمة قال: حدثني ابن عباس .. (١).

٣١٠٧ - عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ نَاجى موسى عليه السلامُ بمئةِ ألفِ كلمةٍ في ثلاثةِ أيامٍ وَصايا كلُّها، فلمَّا سمعَ موسى عليه السلامُ كلامَ الآدميينَ مَقَتَهم مما وقعَ في مسامِعِهِ مِن كلامِ الربِّ عزَّ وجلَّ، فكانَ فيما ناجاهُ قالَ: يا موسى، إنَّه لم يَتصنَّعْ لي المُتصنِّعونَ بمثلِ الزهدِ في الدُّنيا، ولم يتقرَّبْ المُتقربونَ بمثلِ الورعِ عمَّا حرَّمتُ عليهم، ولم يَتعبَّد العابدونَ بمثلِ البكاءِ مِن خِيفتي،

قالَ موسى: يا إلهَ البريةِ كلِّها، ويا مالكَ يومِ الدينِ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ، ماذا أَعددتَ لهم؟ وماذا جَزيتَهم؟ قالَ: يا موسى، أمَّا الزاهدونَ في الدُّنيا فإنِّي انتخبتُهم للجنةِ يتبوؤونَ مِنها حيثُ يشاؤونَ، وأمَّا الورعونَ عمَّا حرَّمتُ عليهم فإنَّه ليسَ مِن عبدٍ يَلقاني يومَ القيامةِ إلا ناقشتُهُ الحسابَ كنقشِه مما في يديهِ، إلا ما كانَ مِن الورعينَ فإنِّي أَستَحييهم وأُجلُّهم وأُكرمُهم وأُدخلُهم الجنةَ بغيرِ حسابٍ، وأمَّا البكَّاؤونَ مِن خِيفتي فلهم الرَّفيقُ الأَعلى لا يُشارَكونَ فيها».


(١) رواية سماك عن عكرمة مضطربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>