٤٩٦٥ - عن كعبِ بنِ عاصمٍ الأَشعريِّ أنَّه حدَّثَ قالَ: ابتعتُ قمحاً أَبيضَ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حيٌّ، فأتيتُ بِه أهلي فَقالوا: تركتَ القمحَ الأسمرَ الجيدَ وابتعتَ هذا! واللهِ لقدْ أَنكحَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إيَّاكَ وإنَّك لَعَييُّ اللسانِ ذميمُ الجسمِ ضعيفُ البطشِ، فصنعت مِنه خبزةً فأردتُ أنْ أدعوَ عليها أصحابِي الأَشعريينِ أصحابَ العقبةِ، فقلتُ: أَتجشَّأُ مِن الشبعِ وأَصحابي جياعٌ! فأَتتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِتشكوَ زوجَها وقالتْ: انزعْني مِن حيثُ وضعْتَني.
فأرسَلَ إليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فجمَعَ بينَهما، فحدَّثه حديثَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لم يُنفقْ مِنه شيئاً غيرَ هذا؟» قالتْ: لا، قالَ:«فلعلَّكِ تُريدينَ أنْ تَخْتَلعي مِنه فتكونينَ كجيفةِ الحمارِ، أو تَبغينَ ذا جُمةٍ فيَنابُهُ على كلِّ جانبٍ مِن قَصَّتِهِ شيطانٌ قاعدٌ، أَلا ترضينَ أنِّي أَنكحتُكِ رجلاً مِن نفرٍ ما تطلعُ الشمسُ على نفرٍ خيرٍ مِنهم؟» قالتْ: رضيتُ.
فقامَت المرأةُ حتى قبَّلتْ رأسَ زوجِها وقالتْ: لا أُفارقُ زَوجي أبداً.
مسند الشاميين (٢٥١١) وعن ابن عائذ (حدثنا عمرو بن إسحاق: حدثنا أبوعلقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة، أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبدالرحمن بن عائذ) حدثنا أبوأمامة، أن كعب بن عاصم الأشعري حدث .. (١).
(١) [نصر بن علقمة قال الحافظ: مقبول، ولم أر ترجمة لعمرو بن إسحاق شيخ المصنف، وكذلك نصر بن خزيمة ووالده].