١٤٧١ - عن الحارثِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ، أنَّه مرَّ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ له:«كيفَ أصبحتَ يا حارثُ؟» قالَ: أَصبحتُ مُؤمناً حقّاً، قالَ:«انظرْ ما تقولُ، فإنَّ لكلِّ شيءٍ حقيقةً، فما حقيقةُ إيمانِكَ؟» قالَ: قدْ عَزفتُ نَفسي عن الدُّنيا وأَسهرتُ لذلكَ لَيلي وأَظمأتُ نَهاري، فكأنِّي أَنظرُ إلى عرشِ ربِّي بارزاً، وكأنِّي أَنظرُ إلى أهلِ الجنةِ يَتَزاورونَ فيها، وكأنِّي أنظُرُ إلى أهلِ النارِ يَتَضاعونَ فيها، فقالَ:«يا حارثُ، عرفتَ فالْزَمْ»، ثلاثاً.
١ - الأربعين الصوفية للسلمي (١٠) أخبرنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل،
٢ - الأربعين لأبي نعيم (٤٤)، وأمالي الشجري (١/ ٣١) أخبرنا ابن ريذة، كلاهما عن الطبراني،
قالا (علي بن الفضل والطبراني): حدثنا محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا أبوكريب محمد بن العلاء: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد السكسكي، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم، عن الحارث بن مالك الأنصاري .. (١).
(١) نسبه في المطالب (٢٨٧٣)، والإتحاف (٨٢٢٠/ ٧٣٢٣) لعبد بن حميد، وقال في المجمع (١/ ٥٧): رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه.