٢٤٨٧ - عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبيديِّ قالَ: تُوفيَ رجلٌ مِمن قدمَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأسلَمَ غريباً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو عندَ القبرِ:«ما اسمُكَ؟» قلتُ: العاص، وقالَ للعاصِ بنِ العاصِ:«ما اسمُكَ؟» قالَ: العاصِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أنتُم عبيدُ اللهِ، انزِلوا»، قالَ فَوَارينا صاحِبَنا ثم خرَجْنا مِن القبرِ وقد بُدلتْ أسماؤُنا.
عوالي الليث بن سعد (٤٣) وبه إلى الليث (وبه إلى الطبراني: أنبأنا المقدام بن داود: أنبأنا زيد بن موسى: أنبأنا الليث) حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عبدالله ابن الحارث .. (١).
٢٤٨٨ - عن أبي حنيفةَ قالَ: حججتُ مع أبي سنةَ ستٍّ وتسعينَ ولي ستةَ عشرَ سنةً، فإذا أنا بشيخٍ قدْ اجتَمعَ عليه الناسُ، فقلتُ لأبي: يا أبه، مَن هذا الشيخُ؟ قالَ: هذا رجلٌ قدْ صحبَ محمداً صلى الله عليه وسلم يُقالُ لَه: عبدُاللهِ بنُ الحارثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبيديُّ، فقلتُ: فأيُّ شيءٍ عندَهُ؟ قالَ: أحاديثُ سمِعَها مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ لَه: قدِّمْني إليهِ حتى أسمعَ مِنه، فتقدَّمَ بينَ يدَي فجعلَ يُفرِّجُ الناسَ حتى دَنا مِنه،
فسمعتُهُ يقولُ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن تفقَّهَ في دينِ اللهِ كفاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّه، ورَزقَهُ مِن حيثُ لا يَحتسبُ».
مسند أبي حنيفة (ص ٢٥) حدثنا محمد بن عمر بن سلم في الأمالي وسمع منه وهو مجلس القاضي محمد بن عمر بن سلم البغدادي وكتبت عنه غير حديث وكان
(١) المقدام بن داود تكلموا فيه. والحديث نسبه في المجمع (٨/ ٥٣) للبزار والطبراني.