كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[٣٦٠] مسند معاذ بن جبل - المناقب - ج: 5 - ص: 533

أصحابُ عيسى بنِ مريمَ، نُشروا بالمناشيرِ وحُملوا على الخشبِ، موتٌ في طاعةٍ خيرٌ مِن حياةٍ في معصيةِ اللهِ».

مسند الشاميين (٦٥٨) حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثنا الهيثم بن خارجة (ح) وحدثنا الخطاب بن سعد الدمشقي: حدثنا هشام بن عمار (ح) وحدثنا القاسم بن يوسف بن يعقوب البلخي: حدثنا علي بن حجر المروزي، وأمالي الشجري (٢/ ٢٧٥) أخبرنا عبدالعزيز بن علي بن أحمد الوراق بقراءتي عليه في جامع المنصور قال: حدثنا أبوبكر محمد بن أحمد بن محمد بن المفيد قال: حدثنا الهيثم بن خارجة،

قالوا (هشام بن عمار وعلي بن حجر والهيثم بن خارجة): حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن معاذ بن جبل .. (١).

[المناقب]

٥١٠٣ - عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: أَقبلتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائمٌ يُصلِّي، فلم يزلْ قائماً حتى أصبحَ، فسجدَ سجدةً ظننتُ أَنَّ نفسَهُ قُبضتْ فيها، فنظرَ إليَّ فقالَ: «يا معاذُ رأيتَ؟» فقلتُ: نَعم يا رسولَ اللهِ، رأيتُكَ سجدتَ سجدةً وظننتُ أنَّ نفسَكَ قُبضتْ فيها، قالَ: «هلْ تَدري لم ذاكَ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، فقالَ: «إنِّي صليتُ ما كَتبَ لي ربِّي، فقالَ: يا محمدُ، [ما أفعلُ بأُمتكَ؟ قلتُ: ربِّي أنتَ أَعلمُ، فأعادَها عليَّ ثلاثاً أو أربعاً، فقالَ لي في آخرِها: ما أَفعلُ بأُمتكَ؟ قلتُ: أَنتَ أَعلمُ يا ربِّ، قالَ: إنِّي لا أُحزنكَ] في أُمتكَ، فسجدتُ

---

(١) نسبه في المطالب (٤٣٣٦) (٤٣٤٤)، والإتحاف (٨٥٢٥/ ٧٥٧١) لإسحاق وابن منيع، وقال في المجمع (٥/ ٢٢٧ - ٢٢٨، ٢٣٨): رواه الطبراني ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات.