كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

الأسماء - [٤٠] مسند الجارود العبدي - ج: 2 - ص: 256

عليهم فقالَ لهم: السلامُ عليكُم يا أهلَ الجنةِ، وذلكَ قولهُ تَعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: ٥٨]، قالَ: فيَرفعونَ رؤوسَهم فيَنظرونَ إليه ويَنظرُ إليهم». قالَ: «ويَحتجبُ عنهم فيَبقى نورُه وبركتُه عليهم وعلى ديارِهم.

ثم يبعثُ إليهمُ منادياً فيُناديهم بصوتٍ يُسمعُهم أَجمَعين فيقولُ: يا أهلَ الجنةِ، يا أهلَ المُلكِ الدائمِ والنعيمِ المُقيمِ والحياةِ التي لا مَوتَ فيها، إنَّ ربَّكم ليقولُ: أَرضيتُم عنِّي؟ فيقولونَ: سبحانَ ربِّنا! قد رَضينا عنه الرِّضا كلَّه، فيقولُ: يا أهلَ الجنةِ، فإنَّ ربَّكم يقولُ: هل لكم مِن حاجةٍ؟ فيقولونَ: سبحانَ ربِّنا! قد أَعطانا حوائِجَنا وفوقَ حوائِجِنا، فيقولُ: يا أهلَ الجنةِ، فإنَّ ربَّكم يقولُ: فإنِّي سأُعطيكُم رِضواني، وذلكَ قولُه تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة: ٧٢]، فتَتَعاظمُ الجنةُ ويزدادُ كلُّ شيءٍ فيها أَضعافاً حُسْناً».

المجالسة (٢٢٢٣) حدثنا محمد بن غالب: حدثنا ثوبان بن سعيد الربعي، عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي عاصم العباداني، عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، [عن جابر بن عبدالله] .. (١).

[٤٠] مسندُ الجارودِ العَبديِّ (٢)

١٤١٦ - عن الجارودِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن طلبَ الدُّنيا بعملِ الآخرةِ طُمسَ وجهُهُ، ومُحقَ ذِكرُهُ، وأُثبتَ اسمُه في النارِ».

---

(١) [إسناده ضعيف جداً].
وهو عند ابن ماجه (١٨٤) من طريق أبي عاصم العباداني مختصراً دون قوله: ثم يبعث إليهم منادياً فيناديهم .. ، وانظر المسند الجامع (٣٠٧٥).
(٢) اختلف في اسم أبيه، صحابي جليل استشهد سنة إحدى وعشرين، قاله الحافظ في التقريب.