للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٦] مسندُ سلمةَ بنِ نفيلٍ التَّراغميِّ

١٩٧٦ - عن سلمةَ بنِ نفيلٍ التراغميِّ قالَ: بينَما أَنا جالسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذْ جاءَهُ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الخيلَ قَد سُيِّبتْ، ووُضِعَ السلاحُ، وزَعمَ أقوامٌ أَنْ لا قتالَ وأَنْ قد وَضَعت الحربُ أَوزارَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَذَبوا، الآنَ جاءَ القتالُ، وإنَّه لا تَزالُ عِصابةٌ مِن أُمتي يُقاتِلون في سبيلِ اللهِ لا يَضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يزيغَ اللهُ قلوبَ قومٍ لِيرزُقهم مِنهم ويُقاتلونَهم حتى تقومَ الساعةُ، ولا يزالَ الخيلُ مَعقودٌ في نَواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، ولا تَضَعُ الحربُ أَوزارَها حتى يَخرجَ يأجوجُ ومأجوجُ».

مسند الشاميين (٢٥٢٤) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي: حدثني أبي، عن أبيه، عن نصر بن علقمة، يرد الحديث إلى جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل .. (١).

١٩٧٧ - عن سلمةَ بنِ نُفيل التَّرَاغُمي، أنَّه كانَ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوماً حينَ جاءَه رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لقد رأيتُ عجَباً ما رآهُ رجلٌ قبْلي، إنِّي غدوتُ مِن أَهلي اليومَ أُضحِّي غُنيمةً لي، فعَدا الذئبُ فأخذَ منِها حَمَلاً، فاتبعتُه أطلبُه أريدُ أنْ أَستنقِذَ مِنه حَمَلي إِن استطعتُ، فلمَّا أدركتُه وضعَ الحَمَلَ وأقبلَ يكلِّمني، فقالَ: أيُّها الرجلُ ارجعْ، فواللهِ لا تَستنقذُهُ اليومَ، فقلتُ: واللهِ ما رأيتُ في العجبِ كاليومِ قطُّ، إنَّ الذئبَ يتكلَّمُ، فقالَ: بل أُنبئُكَ بأعجبَ مِنه، رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وراءَك بالنخلاتِ يحدِّثكم بالوحيِ مِن السماءِ، فذاكَ أعجبُ مِن ذئبٍ


(١) هو عند النسائي وأحمد دون قوله: ولا تضع الحرب أوزارها .. ، انظر المسند الجامع (٤٩٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>