١٣ - عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ: قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أُبيُّ، إنَّ جبريلَ عليه السلامُ أَمرني أَنْ أقرأَ عليكَ القرآنَ، وهو يُقرئكَ السلامَ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه كما كانتْ له مِنكَ خاصةٌ بقراءةِ القرآنِ خُصَّني بثوابِ القرآنِ مما علَّمكَ اللهُ وأطلعَكَ عليه، قال:«نَعم يا أُبيُّ، أيُّما مسلمٍ قرأَ سورةَ فاتحةِ القرآنِ فكأنَّما قرأَ ثُلثي القرآنِ وكأنَّما تصدَّقَ على كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ».
«ومَن قرأَ سورةَ البقرةِ فصلواتُ اللهِ عليهِ ورحمتُهُ، وأُعطيَ مِن الأجرِ كالمرابطِ في سبيلِ اللهِ سنةً لا تسكُنُ روعتُه».
وقالَ لي:«يا أُبيُّ، مُر المسلمينَ أَنْ يتعلَّموا سورةَ البقرةِ فإنَّ تعلُّمَها بركةٌ وتركَها حسرةٌ، ولا يَستطيعُها البطلةُ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، وما البطلةُ؟ قالَ:«السحرةُ».
قالَ:«ومَن قرأَ سورةَ آلِ عمرانَ أُعطيَ بكلِّ آيةٍ فيها أماناً على جسرِ جهنمَ».
قال:«ومَن قرأَ سورةَ النساءِ فكأنَّما تصدَّقَ على كلِّ شيءٍ ورثَ ميراثاً، وأُعطيَ مِن الأجرِ كمَن اشتَرى محرراً، وبرئَ مِن الشركِ، وكان في مشيئةِ اللهِ مِن الذين يَتجاوزَ عنهم».
وقال:«مَن قرأَ سورةَ المائدةِ أُعطيَ مِن الأجرِ بعددِ كلِّ يهوديٍّ ونصرانيٍّ تنفسَ في دارِ الدنيا عشرَ حسناتٍ، ومُحيَ عنه عشرُ سيئاتٍ، ورُفعَ له عشرُ درجاتٍ».
وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«نزلتْ عليَّ سورةُ الأنعامِ جملةً واحدةً يُشيِّعها سبعونَ ألفَ ملَكٍ، لهم زَجلٌ بالتسبيحِ والتحميدِ والتكبيرِ والتهليلِ».