عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن سعيد بن المسيب .. (١).
[الجهاد والسير]
٦٩٨٠ - عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ: لمَّا كانَ ليلة دخلَ الناسُ مكةَ ليلة الفتحِ، لم يَزالوا في تَكبيرٍ وتَهليلٍ وطوافٍ بالبيتِ حتى أَصبَحوا، فقالَ أبوسفيانَ لهندٍ: أَترينَ هذا مِن اللهِ؟ قالَ: ثم أَصبحَ فغَدا أبوسفيانَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قُلتَ لهندٍ: أَترينَ هذا مِن اللهِ؟ نَعم، هذا مِن اللهِ»، قالَ أبوسفيانَ: أشَهدُ أنَّكَ عبدُاللهِ ورسولُهُ، وَالذي يحلِفُ به أبوسفيانَ ما سمعَ قَولي هذا أحدٌ مِن الناسِ إلا اللهُ وهندٌ.
منتقى من حديث الزهري (٣١) حدثنا محمد بن موسى بن أعين قال: حدثنا أبي، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب .. .
[المناقب]
٦٩٨١ - عن سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لقيَ عثمانَ بنَ عفانَ وهو مَغمومٌ ولهفانٌ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما شأنُكَ يا عثمانُ؟» قالَ: بأَبي أَنت يا رسولَ اللهِ وأُمي، وهل دخلَ على أحدٍ مِن الناسِ ما دخَلَ عليَّ، تُوفيتْ ابنةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِندي رحِمَها اللهُ، وانقطَعَ الظهرُ، وذهبَ الصهرُ فيما بَيني وبينَكَ إلى آخِرِ الأبدِ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَتقولُ ذلكَ يا عثمانُ؟» فقالَ: إِي واللهِ أقولُه يا رسولَ اللهِ، فبَينا هو يُحاوِرُه إذ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعثمانَ:«هذا جبريلُ يا عثمانُ يأمُرُني عن أمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَن أُزوِّجَكَ أُختَها أُمَّ كلثومٍ، وعلى مثلِ صَداقِها، وعلى مثلِ عِشرتِها»، فزوَّجَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إيَّاها.