٣٨٧٢ - عن أبي موسى رضي اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«تُحشَرُ هذه الأُمةُ على ثلاثةِ أَصنافٍ: صنفٌ يَدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ، وصنفٌ يحاسَبونَ حساباً يسيراً، وصنفٌ يَجيئونَ على ظُهورِهم أَمثالُ الجبالِ الراسيةِ، فيَسألُ اللهُ عَنهم وهو أَعلمُ بهم فيقولُ: ما هؤلاءِ، فيَقولونَ: عبادٌ مِن عبادِكَ، فيقولُ: حطُّوها عَنهم واجعَلوها على اليهودِ والنَّصارى، وأَدخِلوهم الجنةَ برَحمتي».
معجم الشيوخ لتاج الدين السبكي (ص ٥٠٠) وبه إلى إسماعيل الصفار قال: حدثنا عباس قال: حدثنا حجاج الفساطيطي قال: حدثنا شداد بن سعيد الراسبي، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى .. .
أخرج مسلم (١) بعضه بمعناه في التوبة عن محمد بن عمرو بن جبلة، عن حرمي بن عمارة، عن شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي به. فوقع لنا عالياً.
٣٨٧٣ - عن أبي موسى قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ يومُ القيامةِ دُعيَ بالأنبياءِ وأُممِها، ثم يُدعى بعيسى بنِ مريمَ صلى الله عليه وسلم، فيُذِّكرُه اللهُ عزَّ وجلَّ نعمتَهُ عليهِ فيُقرِّ بِها ويُعرِّفُه فيقولُ:{يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ} الآيةَ [المائدة: ١١٠]، ثم يقولُ:{أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ}[المائدة: ١١٦] فيُنكرُ أنْ يكونَ قالَ ذلكَ، فيُؤتى بالنَّصارى فيُسألونَ فيقولونُ: نَعم، هو أمَرَنا بذلكَ، قالَ فيطولُ شعرُ عيسى حتى يأخذَ كلُّ مَلَكٍ مِن الملائكةِ بشعرةٍ مِن شعرِ رأسِهِ وجسدِهِ، فيُجاءُ بِهم بينَ يَدي اللهِ عزَّ وجلَّ مِقدارَ ألفَ
(١) برقم (٢٧٦٧) (٥١) ولفظه: «يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى».