١٠٧٨ - عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ أنَّه حدَّثهم قالَ: عطشَ الناسُ وهم بالحُديبيةِ حتى كادتْ أَن تقطعَ أعناقُهم مِن شدةِ العطشِ، فَفزعوا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَالوا: هلَكْنا يا رسولَ اللهِ هلكْنا، قالَ:«كلَاّ، لن تَهلكوا وأَنا فيكم»، ثم أدخلَ يدَه في تَورٍ كانَ بينَ يديهِ فيه قريبٌ مِن مُدٍّ مِن ماءٍ، ففرَّجَ فيه أصابعَه، قالَ جابرٌ: فوَالذي أكرمَه بنبوَّتِهِ، لرأيتُ الماءَ يفورُ مِن بينِ أصابعِهِ كالعيونِ التي تَجري، فقالَ:«حيّ بسمِ اللهِ»، قالَ جابرٌ: فشربْنا وسَقينا الرِّكابَ، ثم عَمدْنا إلى الزَّادِ والقِرَبِ فملأْناها حتى صَدَرنا، فتبسمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم قالَ:«أشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنِّي نبيُّ اللهِ ورسولُه، لا يقولُها عبدٌ يُصدِّقُ قلبُه لسانَه إلا دخلَ الجنةَ».
قالَ عطاءٌ: فسألَه عبدُاللهِ بنُ أبي عمارٍ فقالَ: يا أبا عبدِاللهِ، كَم كُنتم يومَئذٍ؟ قالَ: أربعَ عشرَ مئةً، ولو شهدَ ذاكَ اليومَ أهلُ مِنى لوسِعَهم وكَفاهم.
فوائد الكوفيين انتخاب الصوري (٦) حدثنا محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني: حدثني عمرو بن عصيم الإمام بصور: حدثنا وزير بن القاسم الجبيلي بجبيل: حدثنا محمد يعني ابن المبارك الصوري: حدثني إسماعيل بن عياش، عن عبدالعزيز بن عبدالله، عن الحكم بن عتيبة، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبدالله، قال أبوعتبة يعني إسماعيل بن عياش: وحدثني ابن جريج، عن عطاء وأبي الزبير وعبدالله عبيد بن عمير، عن جابر بن عبدالله .. (١).
(١) هو في الصحيحين - كما في المسند الجامع (٢٩٣٣) - بنحوه ليس فيه: أشهد أن لا إله إلا الله .. .. دخل الجنة. وهذا القدر في الإتحاف (١٠٤/ ٨٨) من وجه آخر عن جابر.