للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نسخة إبراهيم بن سعد الزهري (٣٦) حدثنا أبوصالح: حدثني إبراهيم، عن ابن شهاب .. .

٧٣٠١ - عن ابنِ شهابٍ أنَّه قالَ: رَأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أمِّ سلمةَ قُرطَينِ مِن ذهبٍ، فأَعرضَ عَنها حتى رَمَتْ بهما.

نسخة إبراهيم بن سعد الزهري (٥) حدثنا أبوصالح: حدثني إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب .. (١).

[الأدب]

٧٣٠٢ - عن ابنِ شهابٍ قالَ: اجتمَعَ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عمرُ بنُ الخطابِ وعليٌّ وجعفرٌ ابنا أبي طالبٍ والعباسُ بنُ عبدِالمطلبِ رضي اللهُ عنهم فذَكَروا المعروفَ، فقالَ عليٌّ رضي اللهُ عنه: المعروفُ حِصنٌ مِن الحصونِ وكنزٌ مِن الكنوزِ، فلا يُزهدنَّكَ فيه كفرُ مَن كفَرَه، فقد يَشكُركَ عليه مَن لم ينتفِعْ مِنه بشيءٍ، وقد يُدرَكُ بشكرِ الشاكرِ ما أَضاعَ الكَفورُ الجاحدُ، وقالَ جعفرٌ رضي اللهُ عنه: بأهلِ المعروفِ إلى اصطناعِهِ ما ليسَ للطالِبينَ إليهم فيه، لأنَّكَ إذا اصطنعتَ معروفاً كانَ لكَ أجرُهُ وفخرُهُ وسناؤُهُ ومجدُهُ، فما بالُكَ تطلبُ شكرَ ما أَتيتَ إلى نفسِكَ مِن غيرِكَ، وقالَ العباسُ رضي اللهُ عنه: المعروفُ أَحصنُ الحصونِ وأَعظمُ الكنوزِ، ولن يتمَّ إلا بثلاثٍ: تَعجيلِهِ وسَترِهِ وتَصغيرِهِ، لأنَّكَ إذا عجَّلتَه هَنَأْتَه، وإذا صغَّرتَه عظَّمتَه، وإذا ستَرتَه أَتممتَه، وقالَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه: لكلِّ شيءٍ أَنْفٌ، وأَنْفُ المعروفِ سراحُهُ.

فخرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «فيم أَنتم؟» قَالوا: كُنا في ذكرِ المعروفِ، فقالَ: «المعروفُ معروفٌ كاسمِهِ، وأهلُ المعروفِ في الدُّنيا أهلُ المعروفِ في الآخِرةِ».


(١) وصله أبويعلى (٣٥٦٥) عن الزهري عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>