بذلكَ، وإنَّا لا نَنتفي آبائَنا، نحنُ بنو النضرِ بنِ كنانةَ» تقدم في مسند أنس (٧١١).
[٨٦٥] مرسلُ أبي بكرٍ الهذليِّ (١)
٧٤٠٠ - عن أبي بكرٍ الهذليِّ، وعن أبي عُبيدةَ بطرفٍ مِنه قالَ: وفدَ صَعصعةُ بنُ ناجيةَ جدُّ الفَرزدقِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في وفد بَني تميمٍ، وكانَ صعصعةُ منعَ الوئيدَ في الجاهليةِ، فلم يدعْ تميماً تئدُ وهو يقدرُ على ذلكَ، فجاءَ الإسلامُ وقد فَدى في بعضِ الرواياتِ أربعَمئةِ جاريةٍ، وفي الروايةِ الأُخرى ثلاثَمئةٍ، فقالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: بأَبي أنتَ وأُمي أَوصِني، قالَ:«أُوصيكَ بأُمكَ وأَبيكَ وأُختِكَ وأَخيكَ، وأَدانيكَ أَدنانيكَ»، فقالَ: زِدْني يارسولَ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«احفظْ ما بينَ لِحييكَ ورِجليكَ»، ثم قالَ صلى الله عليه وسلم:«ما شيءٌ بلَغَني عنكَ فعلتَه؟» فقالَ: يارسولَ اللهِ، رأيتُ الناسَ يَموجونَ على غيرِ وجهٍ، ولم أدرِ أينَ الصوابُ، غيرَ أنِّي علمتُ أنَّهم لَيسوا عليهِ، فرأيتُهم يَئدونَ بناتِهم، فعرفتُ أنَّ ربَّهم عزَّ وجلَّ لم يأمُرْهم بذلكَ، فلم أَترُكْهم يئدونَ، وفديتُ ما قدرتُ عليه.
وفي روايةٍ أُخرى: إنَّ صَعصعةَ لمَّا وفدَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، سمعَ قولَه تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: ٧،٨]، قالَ: حَسبي، ما أُبالي أَلا أَسمعَ مِن القرآنِ غيرَ هذا.
أمالي الشريف المرتضى (٢/ ٢٨٤) وأخبرنا المرزباني قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار الضبي، عن أبي بكر الهذلي.
قال الصولي: وحدثنا القاسم بن إسماعيل، عن أبي عثمان المازني، عن أبي عبيدة بطرف منه .. .