* قد يكونُ الإختصارُ في كلامِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
* كحديثِ أنسٍ في المسند الجامع (٢٣٦) سُئلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الكبائرِ قالَ:«الإشراكُ باللهِ وعقوقُ الوالدينِ وقتلُ النفسِ وشهادةُ الزورِ». هو في مصنفات الأصم (٥٠٠) مِن وجهٍ آخرَ عن أنسٍ مرفوعاً مختصراً: «شهادةُ الزورِ مِن الكبائرِ».
* وحديثِ أنسٍ في مسند الشاميين (٢٦١٣) مرفوعاً: «آدمُ في السماءِ الدُّنيا، وعيسى ويحيى في الثانيةِ، ويوسفُ في الثالثةِ، وإدريسُ في الرابعةِ، وهارونُ في الخامسةِ، وموسى في السادسةِ، وإبراهيمُ في السابعةِ». هو اختصارٌ لحديثِه المطولِ في الإسراءِ والمعراجِ وفيه:«ثم صعدَ بي إلى السماءِ الدُّنيا فإذا فيها آدمُ .. »، انظر المسند الجامع (١٤٠٣).
* وحديثِ أبي بكرةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:«أَتاني جبريلُ وميكائيلُ عليهما السلامُ، فقالَ جبريلُ: اقرإ القرآنَ على حرفٍ واحدٍ، فقالَ ميكائيلُ: استزدْه، قالَ: اقرأْه على سبعةِ أحرفٍ كلها شافٍ كافٍ، ما لم تختمْ آيةَ رحمةٍ بعذابٍ، أو آيةَ عذابٍ برحمةٍ»، انظر المسند الجامع (١١٩٥٩). أخرجه ابن المقير في فوائده (٧١) مختصراً بلفظِ: «أُنزلَ القرآنُ على سبعةِ أحرفٍ».
فمثلُ هذا لا أَذكره في الزوائدِ إلا إذا حملَ مَعنى جديداً.
* وقد يكونُ الاختصارُ مِن قِبلِ الرواةِ.
* كما جاءَ في مسند أبي حنيفة (ص ١٤٧) عن بريدةَ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهى عن المثلةِ، قالَ أبو نعيمٍ: هذا هو الحديثُ الذي قبلَه إلا أنَّه اختصرَه.