ياقوتٍ أخضرَ في ظلِّ العرشِ، قوائمُها مِن درةٍ أوسعَ مِن الدُّنيا سبعينَ مرةً، عليها صحائفُ الدرِّ والياقوتِ، في كلِّ صحفةٍ سبعونَ ألفَ لونٍ مِن الطعامِ، لا يشبِهُ اللونُ اللونَ ولا الريحُ الريحَ، فيأكُلُ مِنها والناسُ في شدةٍ شديدةٍ وكربٍ عظيمٍ.
ومَن صامَ مِن رجبَ أربعةَ عشرَ يوماً أَعطاهُ اللهُ مِن الثوابِ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطَرَ على قلبِ بشرٍ مِن قصرِ الجنانِ التي بُنيتْ بالدرِّ والياقوتِ.
ومَن صامَ مِن رجبَ خمسةَ عشرَ يوماً وُقفَ به موقفَ الآمِنينَ، ولا يمرُّ بِه مَلَكٌ ولا رسولٌ ولا نبيٌّ إلا قالوا: طُوبى لكَ أنتَ مِن مُقربٍ مَغبوطٍ محبورٍ ساكنٍ للجِنانِ.
ومَن صامَ مِن رجبَ ستةَ عشرَ يوماً كانَ في أوائلِ مَن كانَ في نورِ الرحمنِ على دوابَّ مِن نورٍ يطيرُ بهم في عرصةِ القيامةِ إلى دارِ الرحمنِ، ينظرُ إلى ثوابِ الكريمِ ويسمعُ كلامَهُ اللذيذَ.
ومَن صامَ مِن رجبَ سبعةَ عشرَ يوماً وُضعَ له يومَ القيامةِ على الصراطِ سبعونَ ألفَ مصباحٍ مِن نورٍ حتى يمرَّ على الصراطِ بنورِ تلكَ المصابيحِ إلى الجِنانِ، تُشيعُه الملائكةُ بالترحيبِ والسلامِ.
ومَن صامَ مِن رجبَ ثمانيةَ عشرَ يوماً زاحَمَ إبراهيمَ في قُبتِهِ في جنةِ الخُلدِ على سررِ الدرِّ والياقوتِ.