تَهوي إلى مكةَ تَبغي الهُدى ... ما صادقُ الجِنِّ ككُذَّابِها
فارحلْ إلى الصفوةِ مِن هاشمٍ ... ليسَ قُدَاماها كأذنابِها
قالَ: فوقعَ في قَلبي حبُّ الإسلامِ ورغبتُ فيه، فلمَّا أَصبحتُ شَددتُ على راحلَتي رَحْلَها وانطلقتُ مُتوجهاً إلى مكةَ، فلمَّا كنتُ ببعضِ الطريقِ أُخبرتُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَد هاجرَ إلى المدينةِ، فقدمتُ المدينةَ فسألتُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقيلَ هو في المسجدِ، فانتهيتُ إلى المسجدِ فعَقَلتُ ناقَتي ودخلتُ المسجدَ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والناسُ حولَه، فقلتُ: اسمعْ مَقَالتي يا رسولَ اللهِ، فقالَ:«أُدنُهْ»، فلم يزلْ يُدنيني حتى صرتُ بينَ يديهِ، فقالَ:«هات، فأخبِرْني بإتيانِكَ رَئيُّكَ»، فقلتُ: