للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القيامةِ كمَا كانَ في الدُّنيا مُخنثاً عُرياناً لا يَستترُ مِن الناسِ بِهُدبةٍ، كلَّما قامَ صُرعَ مرَّتين» (١).

فقامَ عُرفطةُ بنُ نهيكٍ التيميُّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّي وأهلَ بَيتي مُرزَقون مِن هذا الصيدِ ولَنا فيه قسمٌ وبركةٌ، وهو مَشغلةٌ عن ذكرِ اللهِ وعن الصلاةِ في جماعةٍ وبِنا إليه حاجةٌ، أفتُحِلُّه أم تُحرِّمُهُ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «بل أُحلِّهُ لأَنَّ اللهَ قَد أحلَّه، نِعم العملُ، واللهُ أَولى بالعُذرِ، وقدْ كانتْ للهِ رسلٌ قَبلي كلُّها تَصطادُ وتطلبُ الصيدَ، وَيكفيكَ مِن الصلاةِ في الجماعةِ إذا كنتَ عَنها في طلبِ الرزقِ حبُّكَ الجماعةَ وأهلَها وحبُّكَ ذكرَ اللهِ وأَهلَه، وابتغِ على نفسِكَ وعيالِكَ حلالاً، فإنَّ ذلكَ جهادٌ في سبيلِ اللهِ، واعلمْ أَنَّ عونَ اللهِ معَ صاحبِ التجارةِ».

معجم ابن الأعرابي (١٤٤٨)، ومسند الشاميين (٣٦٣٧) قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب،

قالا (ابن الأعرابي ومحمد بن العباس): حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني: حدثنا عبدالرزاق: أخبرنا يحيى بن العلاء: حدثنا بشر بن نمير، أنه سمع مكحولاً يقول: حدثنا يزيد بن عبدالله، عن صفوان بن أمية .. (٢).


(١) إلى هنا عند ابن ماجه (٢٦١٣)، وانظر المسند الجامع (٥٣٨٧).
(٢) المجمع (٢/ ٤٧ - ٤٨، ٤/ ٢٩، ٦٣): رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>