بمكةَ فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أَتى على مَالِ فلانٍ نسيفُ البحرِ فذهبَ بِهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما تلفَ مالٌ في بحرٍ ولا برٍّ إلا بمنعِ الزكاةِ، فحرِّزوا أمْوَالَكم بالزكاةِ، ودَاوُوا مَرْضَاكُم بالصدقةِ، وادفَعوا عنكم طَوَارِقَ البلاءِ بالدُّعاءِ، فإنَّ الدعاءَ ينفَعُ مِمَّا نَزَلَ ومِمَّا لم ينزلْ، ما نزلَ يكشفُهُ وما لم ينزلْ يحبسُهُ».
مسند الشاميين (١٨) حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي، ومعجم ابن عساكر (١٥٤٤) أخبرني ناصر بن محمود بن علي أبوالفضائل القرشي الصائغ بقراءتي عليه بدمشق قال: حدثنا الشيخ أبوالفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي الفقيه لفظاً: أخبرنا أبوالحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني بدمشق: أخبرنا أبوعلي الحسن بن منير بن محمد التنوخي: حدثنا أبوبكر محمد بن خريم البزاز،
قالا (محمد بن أبي زرعة ومحمد بن خريم): حدثنا هشام بن عمار: حدثنا أبوالضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المزني: حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي يحدث عن عبادة بن الصامت .. .
قال ابن عساكر: غريب، وإبراهيم لم يدرك عبادة (١).
٢٣٨٩ - عن عُبادةَ بنِ الصامتِ قالَ: قَامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فينَا فقالَ: «ما أُعطيكُم شيئاً وما أَمنعُكموه، إنَّما أنَا خازنٌ أَضعُ حيثُ أُمرتُ، فمَن أَعطيتُهُ فاللهُ أَعطاهُ، ومَن حرمتُهُ فاللهُ حرمَهُ، وارضوا بقضاءِ اللهِ، وكذلكَ تَكونونَ بَعدي خُزاناً، تُعطونَ مَن أَعطى اللهُ وتَحرمونَ مَن حَرَمَ اللهُ، ليسَ عليكُم أَنْ تُعطوا مَن تُحبونَ، إنَّما عليكُم أنْ تَضَعوا حيثُ أُمرتُم، قدْ بيَّنَ اللهُ لكم مَا تَأْتونَ وما تُنفقونَ».
أمالي ابن بشران (٧٣١) أخبرنا أبوالحسن أحمد بن إسحاق الطيبي: حدثنا الحسن بن علي: حدثنا محمد بن يوسف: أخبرنا أبوقرة، عن عبيدالله بن عدي
(١) وعراك بن خالد ضُعف. وقال الألباني في الضعيفة (٦١٦٢): منكر.