للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. (١).

٢٦١٧ - عن ابنِ عباسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذكرَ قيامَ الليلِ ففاضَتْ عيناهُ حتى تحدَّرتْ دموعُهُ، ثم قرأَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: ١٦].

فوائد تمام (٩٧٦) حدثني يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوار: حدثنا أبوالعباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج بنيسابور: حدثنا العلاء بن سالم الرواس: حدثنا أبوبدر: حدثنا زياد بن خيثمة، عن أبي أبجر، عن مجاهد، عن ابن عباس .. (٢).

٢٦١٨ - عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، والوِترُ ركعةٌ».

أحاديث ابن حيان (٦٠) - ومن طريقه الشجري في أماليه (١/ ٢١٥)، وابن طولون في الأحاديث المئة (٧٢) -: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي: حدثنا عمر بن موسى الحادي: حدثنا أبوهلال، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس .. (٣).

٢٦١٩ - عن عبدِاللهِ بنِ عباسٍ قالَ: أردتُ أنْ أعرفَ صلاةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الليلِ، فسألتُ عن ليلتِهِ، فقيلَ: لميمونةَ الهلاليةِ، فأتيتُها فقلتُ: إنِّي تَنحيتُ عن الشيخِ، ففرشَتْ لي في جانبِ الحجرةِ، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصحابِه صلاةَ العِشاءِ الآخرةِ دخلَ إلى منزلِه فحسَّ حسِّي فقالَ: «يا ميمونةَ، مَن ضيفُكِ؟» قالتْ: ابنُ عمِّكَ يا رسولَ اللهِ عبدُاللهِ بنُ عباسٍ.

قالَ: فآوى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى فراشِهِ، فلمَّا كانَ في جوفِ الليلِ خرجَ إلى الحجرةِ، فقلَّبَ في أفقِ السماءِ وجهَه ثم قالَ: «نامَت العيونُ وغارَت النجومُ واللهُ حيٌّ قيومٌ»، ثم رجعَ إلى فراشِه، فلمَّا كانَ في ثلثِ الليلِ الآخِرِ خرجَ إلى الحجرةِ فقلَّبَ في أفقِ السماءِ وجهَه وقالَ: «نامَت العيونُ وغارَت النجومُ، واللهُ حيٌّ قيومٌ»، ثم عمدَ إلى قربةٍ في ناحيةِ الحجرةِ فحلَّ شِناقَها ثم توضَّأَ فأسبغَ وضوءَه، ثم قامَ إلى مُصلَّاه وكبَّرَ، فقامَ حتى قُلتُ: لن يركَعَ، ثم ركعَ فقلت: لن يرفَعَ صُلبَه، ثم رفعَ صُلبَه، ثم سجدَ فقلتُ: لن يرفعَ رأسَه، ثم جلسَ فقلتُ: لن يعودَ، ثم سجدَ فقلتُ: لن يقومَ، ثم قامَ فصلَّى ثمانِ ركعاتٍ، كلُّ ركعةٍ دونَ التي قبلَها، يفصلُ في كلِّ ثنتينِ بالتسليمِ، وصلَّى ثلاثاً أوتَرَ بهنَّ بعدَ الإثنتينِ، وقامَ في الواحدةِ الأولى، فلمَّا ركعَ الركعةَ الآخرَةَ فاعتدلَ قائماً مِن ركوعِه قنتَ فقالَ:

«اللهمَّ إنِّي أسألُكَ رحمةً مِن عندِكَ تَهدي بها قَلبي، وتجمعُ بها أَمري، وتلمُّ بها شَعثي، وتردُّ بها أُلفَتي، وتحفظُ بها غَيبَتي، وتُزكي بها عَملي، وتُلهمُني بها رُشدي، وتعصمُني بها مِن كلِّ سوءٍ، أسألُكَ إيماناً لا يرتدُّ، ويقيناً ليسَ بعدَه كفرٌ، ورحمةً مِن عندِكَ أنالُ بها شرفَ كرامَتِكَ في الدُّنيا والآخرةِ، أسألكَ الفوزَ عندَ القضاءِ، ومنازلَ الشهداءِ، وعيشَ السعداءِ، ومرافقةَ الأنبياءِ، إنَّكَ سميعُ الدعاءِ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ يا قاضِي الأمورِ، ويا شافي الصدورِ، كما تُجيرُ بينَ البحورِ، أَن تُجيرَني مِن عذابِ السعيرِ، ومِن فتنةِ القبورِ، ودعوةِ الثبورِ، اللهمَّ ما قصرَ عنه عَملي ولم تبلغْه مسألَتي مِن خيرٍ وعدتَهُ أحداً مِن خلقِكَ أو أنتَ مُعطيهِ أحداً مِن عبادِكَ الصالحينَ فأسألُكاهُ، وأرغبُ إليكَ فيه ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اجعلْنا هُداةً مهتدينَ، غيرَ ضالينَ ولا مُضلينَ، سِلماً لأوليائِكَ، حرباً لأعدائِكَ، نُحبُّك ونُعادي بعداوتِكَ مَن خالفَكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بوجهكَ الكريمِ ذو


(١) محمد بن عمر بن وليد لم يوثقه غير ابن حبان.
وقارن بما في سنن أبي داود (١٣٠١)، والمسند الجامع (٦١١٥).
(٢) الروض البسام (١٣٥٦): قد اضطرب فيه شجاع .. فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن إن شاء الله.
(٣) [صحيح وإسناده ضعيف]. ونسبه في المجمع (٢/ ٢٦٤) للطبراني.
وشطره الثاني في الصحيح من وجه آخر عن ابن عباس، انظر المسند الجامع (٤٧٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>