٢٧١٠ - عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قالَ: جلسَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عندَ السِّقايةِ فأَتتهُ امرأةٌ وابنُها يريدُ الجهادَ وهي تَمنعُه، قالَ رسولُ اللهِ:«أقمْ عندَها، فإنَّ لكَ مِن الأجرِ مثلَ ما تُريدُ»، ثم أَتاهُ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي نَذرتُ أَن أنحرَ نَفسي، وشُغلَ رسولُ اللهِ بالمرأةِ وابنِها، قالَ: فانطلقَ إلى المقامِ لِينحرَ نفسَه، قالَ: فجيءَ به إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «أَردتَ أَن تَنحرَ نفسَكَ؟» قالَ: نَعم، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«الحمدُ للهِ الذي جعلَ في أُمتي مَن يُوفي بالنذرِ ويخافُ يوماً كانَ شرُّهُ مُستطيراً، هل لكَ مِن مالٍ؟» قالَ: نَعم، قالَ: فاهدِ مئةً مِن الإبلِ، واجعلْها في ثلاثِ سنينَ، فإنَّكَ لا تجدُ مَن يَقبلُها عنكَ في عامٍ واحدٍ.
ثم أقبلَ على المرأةِ وابنِها قالَ:«أقمْ عندَها، فإنَّ لكَ مِن الأجرِ عندَها مثلَ ما تُريدُ».
قالَ وجاءتْهُ امرأةٌ في مجلسِهِ ذلكَ فقالتْ: إنِّي وافدةُ النساءِ إليكَ، واللهِ ما مِن امرأةٍ سمعتْ بمخرَجي أو لم تسمعْ إلا وهي تَهوى مَقالَتي، واللهُ ربُّ الرجالِ والنساءِ، وآدمُ أبوالرجالِ والنساءِ، وأنتَ رسولُ اللهِ إلى الرجالِ والنساءِ، كتبَ اللهُ عزَّ وجلَّ الجهادَ على الرجالِ، فإنْ أَصابوا أُجروا، وإنْ مَاتوا وقعَ أجرُهم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإنِ استُشهِدوا كانوا أحياءَ عندَ ربِّهم يُرزقونَ، ونحنُ نقومُ عليهم ونَحتشُّ لدَوابِّهم وليسَ لنا شيءٌ مِن ذلكَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فأبلِغي مَن لقيتِ مِن النساءِ أنَّ طاعةَ الزوجِ واعترافاً بحقِّه يَعدلُ ذلكَ كلَّه، وقليلٌ مِنكُن يفعلُ ذلكَ».
جزء لوين (١١٣) حدثنا حبان، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس .. (١).
(١) المجمع (٤/ ١٨٩): رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف جداً جداً. وانظر الضعيفة (١٣/ ٥٢٧).