للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩]، فنسخَ هؤلاءِ الآياتِ: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: ١٢٢]، يقولُ: تَغزو طائفةٌ وتمكثُ طائفةٌ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، والماكِثونَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتفَقَّهونَ في الدِّينِ ويُنذِرونَ إِخوانَهم إذا رجَعوا إليهم مِن الغزوِ، لعلَّهم يحذَرونَ مِما نزلَ مِن قضاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ ومِن كتابِهِ وحُدودِه.

مسند الشاميين (٢٤١٣) حدثنا محمد بن عمرو بن خالد: حدثنا أبي: حدثنا يونس بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس .. (١).

٢٩٣٢ - عن ابنِ عباسٍ في قولِ اللهِ تَعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة ١٢٢]، قالَ: كانَ يَنطلقُ مِن كلِّ حيٍّ مِن أحياءِ العربِ عصابةٌ فيَأتونَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَسألونَه عمَّا يُريدونَ مِن أمرِ دِينِهم ويَتفقَّهونَ في دينِهم، ويقولونَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: ما تأمُرُنا أنْ نفعلَهُ؟ وأخبِرْنا بما نقولُ لعشائِرِنا إذا انطلقْنا إليهم، فيأمُرُهم نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وطاعةِ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم، ويَبعثُهم إلى قومِهم بالصلاةِ والزكاةِ.

وكَانوا إذا أَتوا قومَهم نَادوا: أَن مَن أسلَمَ فهو مِنا، ويُنذرونَهم ويُخبرونَهم، حتى إنَّ الرجلَ ليُفارقُ أَباه وأُمه، و [بما] كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخبرُهم بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ عنهم، ويُنذرونَ قومَهم إذا رجَعوا إليهم: يَدعوهم إلى الإسلامِ، ويُنذروهم مِن النارِ، ويُبشروهم بالجنةِ.

الأربعين للآجري (ص ٦٩ - ٧٠) حدثنا أبوعبدالله محمد بن مخلد العطار: حدثنا أبوجعفر محمد بن سعد بن الحسين العوفي: حدثني أبي سعد: حدثني عمي


(١) عطاء الخراساني صدوق يهم كثيراً ويدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>