للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجعلَ غِناهُ بينَ عَينيهِ، وأَتتهُ الدُّنيا وهي راغمةٌ، ومَن كانت الدُّنيا همَّهُ فرَّقَ اللهُ شملَهُ، وجعلَ فقرَهُ بينَ عَينيهِ، ولم يُؤتِه مِن الدُّنيا إلا ما كَتبَ له».

أمالي الشجري (٢/ ١٧١) أخبرنا أبوبكر بن ريذة قال: أخبرنا الطبراني قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا منصور بن وردان العطار قال: حدثنا أبوحمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس .. (١).

٣١١١ - عن عليِّ بنِ عبدِاللهِ بنِ عباسٍ، عن أبيه قالَ: أُهديتْ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بغلتُهُ الشَّهباءُ، أَهداها له المُقوقسُ، وجاريةٌ يقالُ لها ماريةُ أُم إبراهيمَ، فاتخذَها نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم لنفسِهِ، وجاريةٌ أُخرى فوهَبَها لدِحيةَ الكلبيِّ، وفتلَ للبغلةِ رَسناً مِن صوفٍ ومِن ليفِ فقلَّدَها إياهُ، وأخذَ كساءً قَطوانياً فطواهُ بأربعِ طياتٍ ثم وضعَهُ على البغلةِ، ثم ركبَها نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم أخذَ بِيدي فأردَفَني فقالَ: «يا غلامُ، ألا أُعلمكَ كلماتٍ يَنفعُك اللهُ بِهنَّ؟» قلتُ: بلى، افعلْ يا نبيَّ اللهِ، فقالَ:

«احفَظ اللهَ يحفظْكَ، احفَظ اللهَ تجدْهُ أمامَكَ، تعرَّفْ إليهِ في الرَّخاء يعرفْكَ في الشدةِ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ، قد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخلقَ كلَّهم جميعاً أَرادوا أنْ يَنفعوكَ بما لم يقْضِهِ اللهُ لكَ لم يَقدروا على ذلكَ، أو يَضرُّوكَ بما لم يكتبْهُ اللهُ عليكَ لم يَقدروا على ذلكَ، اعملْ للهِ بالشكرِ في اليَقينِ، واعلمْ أنَّ في الصبرِ على ما تكرهُ خيراً كثيراً، فإنَّ النصرَ مع الصبرِ، وإنَّ الفرجَ مع الكربِ، وإنَّ مع العُسرِ يسراً»، قالَ: كيفَ أصنعُ باليقينِ يا نبيَّ اللهِ؟ قالَ: «أَن تعلمَ أَن ما أَخطأكَ لم يكنْ ليُصيبَكَ، وأنَّ ما أصابَكَ لم يكنْ ليُخطئَكَ، فإذا أنتَ قد فتحتَ بابَ اليقينِ».


(١) المجمع (١٠/ ٢٤٨): رواه الطبراني وفيه أبوحمزة الثمالي وهو ضعيف.
وضعف الألباني إسناده في الصحيحة (٢/ ٦٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>