للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَسينا أَن نسألَكَ عن شرابٍ لنا ببلادِنا لا يصلحُ لنا غيرُه، وإنَّ أرضَنا أرضٌ باردةٌ، وإنَّ أرضَنا أرضٌ مُحِمَّةٌ، قالَ: «ما هو؟» قَالوا: المزرُ، قالَ: «أيُسكرُ»، قَالوا: نَعم، قالَ: «كلُّ مسكرٍ حرامٌ، إنَّ على اللهِ حتماً أن لا يَشربَها أحدٌ في الدُّنيا إلا سقاهُ اللهُ يومَ القيامةِ مِن طينةِ الخَبالِ، وهل تَدري ما طينةُ الخَبالِ؟ قالَ: عَرقُ أهلِ النارِ».

جزء ابن ثرثال (١٨) – ومن طريقه قاضي المارستان في مشيخته (٣٥٩) -: حدثنا الحسين: حدثنا خلاد بن أسلم: أخبرنا النضر بن شميل: أخبرنا عبدالملك بن قدامة: سمعت عبدالله بن دينار: سمعت عبدالله بن عمر يقول .. (١).

قال الحبال رحمه الله: أبوالحسن ابن ثرثال أكبر شيخ رأيناه وأسنده، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمئة، ومات سنة ثمان وأربعمئة، ولم يحدثنا عن شيوخه غيره، سمع منه جماعة من أكابر شيوخنا، منهم أبومحمد ابن النحاس، وأبومحمد عبدالغني الحافظ، وغيرهما، ومات طائفة ممن سمع منه قبل مولدي، وكان ثقة رحمه الله، ولم أرزق من حديث خلاد بن أسلم عالياً غير هذا الحديث، ومات سنة تسع وأربعين ومئتين، وولد المحاملي في المحرم من سنة خمس وثلاثين ومئتين، ومات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس، لثمان ليال بقين من شهر ربيع الاخر من سنة ثلاثين وثلاثمئة.

٣٤٥٩ - عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «إنِّي كنتُ نهيتُكم عن نبيذِ الجَرِّ، وإنِّي كنتُ نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ، وإنِّي كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأَضاحي، ألا وإنَّ الأوعيةَ لا تُحلُّ ولا تحرمُ، ألا فزُوروا القبورَ فإنَّها ترقُّ القلبَ، ألا وإنِّي كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأَضاحي فكُلوا وادَّخروا ما شئتُم».


(١) [إسناده ضعيف، وأصل الحديث صحيح].
وقوله: «كل مسكر حرام» في الصحيح، انظر المسند الجامع (٧٨٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>