للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُدركوهنَّ: إنَّه لم تَظهَر الفاحشةُ في قومٍ حتى يُعلِنوا بها إلا ظهرَ فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكنْ مَضتْ في أسلافِهم الذينَ مَضوا، ولم يَنقُصوا المِكيالَ والميزانَ إلا أُخذوا بالسِّنينَ وشدةِ المؤونةِ وجورِ السلطانِ عليهم، ولن يَمنعوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنعوا القطرَ مِن السماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمطَروا، ولم يَنقُضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سُلطَ عليهم عدوُّهم مِن غيرِهم وأَخذوا بعضَ ما كانَ في أَيديهم، وإذا لم يحكمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ جعلَ اللهُ بأسَهم بينَهم (١)».

وأمرَ عبدَالرحمنِ بنَ عوفٍ أَن يتجهَّزَ لسريةٍ بعثَه عليها، فأصبحَ قد اعتمَّ بعمامتِهِ كرابيسَ سوداءَ، فناداهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثم نَقضَها فعمَّمه بعمامةٍ بيضاءَ، وأرسلَ مِن خلفِه أربعَ أصابعَ أو نحوَها، ثم قالَ: «هكذا يا ابنَ عوفٍ فاعتَمَّ، فإنَّه أعربُ وأحسنُ».

ثم أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بلالاً أَن يدفعَ إليه اللواءَ، فحمدَ اللهَ وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «خُذ يا ابنَ عوفٍ، واغزُوا جميعاً في سبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كفرَ باللهِ، ولا تعتَدوا، ولا تُمثلوا، ولا تَقتلوا وليداً، فهذا عهدُ اللهِ وسُنةُ نبيِّكم صلى الله عليه وسلم».

مسند الشاميين (١٥٥٨) حدثنا أبوزرعة: حدثنا أبوالجماهر (ح) وحدثنا أبوعبدالملك الدمشقي: حدثنا محمد بن عائذ: حدثنا الهيثم بن حميد: حدثني أبومعيد، عن عطاء .. (٢).

٣٥٩٥ - عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قتلَ حُيياً صبراً بعدَ أَن ربَطَه.

مصنفات الأصم ٤٦٧ - (٥٩) حدثنا محمد: حدثنا محمد بن عبدالله بن


(١) إلى هنا عند ابن ماجه (٤٠١٩) من طريق عطاء، وانظر المسند الجامع (٨٢٨١).
(٢) الإتحاف (٨١٩٣/ ٧٢٩٧): رواه أبويعلى بسند رواته ثقات.
وقال في المجمع (٥/ ٣١٧ - ٣١٨): رواه البزار ورجاله ثقات، والإتحاف (٩٦١٥).
وحسن الألباني إسناده في الصحيحة (١/ ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>