تفرد به الحسن بن عمارة (١) عن يعلى بن عطاء بهذا الإسناد، والمحفوظ عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي.
* حديثُ:«القاصُّ يَنتظرُ اللعنةَ، والمُستمعُ يَنتظرُ الرحمةَ، و [التاجرُ] يَنتظرُ الرزقَ، والمُحتكرُ يَنتظرُ اللعنةَ، والنائحةُ ومَن حولَها مِن امرأةٍ مُجتمعةٍ عليهنَّ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ». تقدم في مسند ابن عباس (٢٧٣١).
٣٧٤٥ - عن عبدِالوارثِ بنِ سعيدٍ قالَ: قدمتُ مكةَ فوجدتُ بِها أبا حنيفةَ وابنَ أبي ليلى وابنَ شُبرمةَ، فسألتُ أبا حنيفةَ فقلتُ: ما تقولُ في رجلٍ باعَ بيعاً وشرطَ شرطاً؟ فقالَ: البيعُ باطلٌ والشرطُ باطلٌ. ثم أتيتُ ابنَ أبي ليلى فقالَ: البيعُ جائزٌ والشرطُ باطلٌ. ثم أتيتُ ابنَ شُبرمةَ فقالَ: البيعُ جائزٌ والشرطُ جائزٌ. فقلتُ: يا سبحانَ اللهِ، ثلاثةُ فقهاءَ مِن أهلِ العراقِ اختلَفوا عليَّ في مسألةٍ واحدةٍ!
فأتيتُ أبا حنيفةَ فأخبرتُه، فقالَ: ما أَدري ما قالا، حدثنا عمرو بنُ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعٍ وشرطٍ. البيعُ باطلٌ والشرطُ باطلٌ.
ثم أتيتُ ابنَ أبي ليلى فأخبرتُه، فقالَ: ما أَدري ما قالا، حدثنا هشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ: أمَرَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن أَشتريَ بريرةَ فأُعتِقَها. البيعُ جائزٌ والشرطُ باطلٌ.
ثم أتيتُ ابنَ شُبرمةَ فأخبرتُه، فقالَ: ما أَدري ما قالا، حدثنا مِسعرُ بنُ كِدامٍ، عن محاربِ بنِ دِثارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ: بعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ناقةً وشرطَ لي حُمْلانَها إلى المدينةِ. البيعُ جائزٌ والشرطُ جائزٌ.
وروايةُ أبي نعيمٍ مُختصرةٌ على حديثِ ابنِ عَمرو.
(١) وهو متروك. وانظر حديث صخر الغامدي في المسند الجامع (٥٢١٤).