أولَ مَدعوٍّ وأولَ مُعطى، ثم يُدعى إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم فيُكسى ثوبينِ أَبيضينِ مِن ثيابِ الجنةِ، ثم يؤمرُ فيَجلسُ بي قِبَلَ الكرسيِّ، وأَقومُ عن يمينِ الكرسيِّ، فما مِن الخلائقِ قائمٌ غَيري، فأتكلَّمُ فيسمَعون، وأَشهدُ فيُصدِّقون».
قالَ له الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، فما الحوضُ الذي قالَ حوضك؟ قالَ:«هو خليجٌ مِن الكوثرِ»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، وما الكوثرُ؟ قالَ:«نَهرٌ مِن أَنهارِ الجنةِ أَعطانِيه اللهُ، عرضُهُ ما بينَ أَيلَةَ وعَدَن»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، فله حالٌ أو طينٌ؟ قالَ:«نَعم، وحالُهُ المسكُ الأبيضُ»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، أفلَه رَضْرَاضٌ وحصا؟ قالَ:«نَعم، رَضْرَاضُه الجوهرُ وحصاهُ اللؤلؤُ»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، أفلَه شجرٌ؟ قالَ:«نَعم، حافتاهُ قضبانُ ذهبٍ رطبةٌ شارعةٌ عليه»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، أتُنبتُ القضبانُ ثماراً؟ قالَ:«نَعم تنبتُ أَصنافَ الياقوتِ الأحمرِ والزَّبرجدِ الأخضرِ مع أكوابٍ وآنيةٍ وأقداحٍ تَسعى إلى مَن أرادَ أَن يشربَ بِها، منثورةٌ في وسطِه كأنَّها الكواكبُ».
مسند الشاميين (٩٥) حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقي: حدثنا أيوب بن محمد الوزان: حدثنا الوليد بن الوليد: حدثني ابن ثوبان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبدالله بن عمرو .. (١).