تَعالى فأخذَ صحيفَتَه فجعلَها في يمينِهِ، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي قد خفَّ ميزانُه فجاءَ أَفراطُهُ فثَقَّلوا ميزانَه - يعني أطفاله -، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي على شفيرِ جهنمَ فجاءَه وَجَلُه مِن اللهِ عزَّوجلَّ فاستنقذَه مِن ذلكَ، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي يَهوي في النارِ فجاءَته دموعُه التي بَكى مِن خشيةِ اللهِ عزَّوجلَّ فاستخرَجتْه مِن النارِ، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي قائماً على الصراطِ يرعدُ كما يرعدُ السَّعَفُ في ريحٍ عاصفٍ فجاءَه حسنُ ظنِّه باللهِ عزَّوجلَّ فسكنتْ رعدتُه ومَضى على الصراطِ، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي يَحبو أحياناً ويزحَفُ أحياناً ويتعلَّقُ أحياناً فجاءَته صلاتُه عليَّ فأخذَتْ بيدِهِ فأقامَتْه على الصراطِ ومَضى، ورأيتُ رجلاً مِن أُمتي انتَهى إلى أبوابِ الجنةِ فأُغلقتْ الأبوابُ دونَه فجاءَته شهادةُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ فَفَتَحت الأبوابَ وأَدخلتْهُ الجنةَ».
ولم يسقْ السِّلَفيُّ تمامَ لفظِهِ، وروايةُ الشَّجريِّ مُختصرةٌ بذكرِ الصيامِ.
١ - أمالي ابن بشران (٢٥٠) وأخبرنا أبوبكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري بمكة: حدثنا أبوسعيد عبدالله بن الحسن الحراني: حدثنا أبوالربيع الزهراني: حدثنا سلام بن مسلم الطويل، عن مخلد بن عبدالواحد الأزدي، والأحاديث الطوال (٣٩) حدثنا علي بن عبدالعزيز: حدثنا سليمان بن أحمد الواسطي: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري: حدثنا الوزير بن عبدالرحمن، والأربعين البلدانية للسلفي (٢٧) أخبرنا أبوالعباس أحمد بن إسحاق بن أحمد الأديب الساوي بها: أخبرنا أبونصر محمد بن إبراهيم بن علي الهاروني الجرجاني: أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير الرازي: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم الحنظلي: حدثنا أبي: حدثنا سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: قرأت في كتاب أبي عبدالرحمن،
ثلاثتهم (مخلد والوزير وأبوعبدالرحمن) عن علي بن زيد بن جدعان،