٤٢٠٨ - عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ: لمَّا فتحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مكةَ انصرفَ مِنها إلى الطائفِ، فحاصَرَها سبعَ عشرةَ أو ثمانِ عشرةَ، فلمْ يفتتِحْها، ثم ارتحلَ غدوةً أو روحةً، ثم نزلَ فهجَّرَ فخطبَ الناسَ، فحمدَ اللهَ وأَثنى عليهِ، وقالَ:«أيُّها الناسُ، إنِّي لكم فرطٌ، وأُوصيكم بعِترتِي خيراً، وإنَّ موعدَكم الحوضُ، والذي نَفسي بيدهِ لتقيمُنَّ الصلاةَ ولتُؤتنَّ الزكاةَ، أو لأبعثنَّ إليهم رجلاً مِني»، فأخذَ بيدِ عليٍّ، فقالَ:«هو هذا».
ولفظُ الشجريِّ: أقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على الطائفِ تسعَ عشرةَ أو سبعَ عشرةَ لِيَفتحَها، ثم قالَ:«يا معشرَ قُريشٍ، لَتنتهُنَّ أو لأَبعثنَّ عليكُم رجلاً مِني أو كَنَفسي فيقتلُ مُقاتِلَكم ويَسبي ذَرَاريكم»، قالَ: ثم أخذَ بيدِ عليٍّ عليهِ السلامُ فرفَعَها فقالَ: هذا هو، يا أيُّها الناسُ إنَّ موعدَكم الحوضُ».
ذكر من لم يحدث إلا بحديث واحد للخلال (٦٣) حدثنا علي بن الحسن الجراحي: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا زياد بن أيوب، ويوسف بن موسى، وعلي بن مسلم، ويوسف بن سعيد المصيصي، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وزهير بن محمد، وأحمد بن منصور بن سيار، وأمالي الشجري (١/ ١٤١) أخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري ومحمد بن محمد بن عثمان بن البندار بقراءتي على كل واحد منهما ببغداد قالا: أخبرنا أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال: حدثنا أبوالعباس محمد بن يونس بن موسى القرشي،
قالوا: أخبرنا عبيدالله بن موسى: أخبرنا طلحة بن جبر القرشي، عن المطلب بن عبدالله بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف .. (١).
(١) رواه ابن أبي شيبة وأبويعلى والبزار كما في المطالب (٣٩٢٢)، والإتحاف (٧٤٢٣/ ٦٦٤٢)، والمجمع (٩/ ١٣٤، ١٦٣)، وقال الهيثمي: وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٩٦٠).