للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجارياتِ يُسراً هي الفلكُ، فالمقسماتِ أمراً هي الملائكةُ.

قالَ: فَما هذا السوادُ الذي في القمرِ؟ قالَ: أَعمى سألَ عن عمىا، أمَا سمعتَ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: ١٢].

قالَ: يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} [إبراهيم: ٢٨، ٢٩]، قالَ: نزلتْ في الأَفجرَينِ مِن قريشٍ.

قالَ: وهذه الآيةُ: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: ١٠٣] قالَ: أولئكَ أهلُ حَروراءَ.

قالَ: فَما هذا القوس قزح؟ قالَ: أَمانٌ مِن الغرقِ، وعلامةٌ كانتْ بينَ نوحٍ وبينَ ربِّه عزَّ وجلَّ.

قالَ: أفرأيتَ ذا القَرنينِ، أنبيٌّ كانَ أو ملكٌ؟ قالَ: لا واحد مِنهما، ولكنْ كانَ عبداً صالحاً، أحبَّ اللهَ وأحبَّه، وناصَحَ اللهَ فنصحَه، ودَعا قومَه إلى الهُدى فضَربوهُ على قرنِه، فانطلقَ فمكثَ ما شاءَ أَن يمكثَ، فدَعاهم إلى الهُدى فضَربوهُ على قرنِه الأُخرى فسُمي ذا القَرنينِ، ولم تكنْ قَرنينِ كقَرني الثورِ.

وروايةُ بديلٍ مختصرةٌ: عن عليٍّ عليه السلامُ: {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا}، قالَ: كُفارُ قريشٍ.

حديث عيسى بن سالم الشاشي للبغوي (٣٩) حدثنا عبيدالله، عن معمر، عن رجل يقال له وهب بن أبي دبي، وحديث شعبة لابن المظفر (١٤٥) حدثنا محمد بن محمد بن سليمان قال: حدثنا مسعود بن جويرية قال: حدثنا أبوقطن قال: حدثنا شعبة، عن بديل،

<<  <  ج: ص:  >  >>