للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧ - عن زيادٍ النميريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ كفاراتٌ، وثلاثٌ درجاتٌ، وثلاثٌ منجياتٌ، وثلاثٌ مهلكاتٌ، فأمَّا الكفاراتُ: فإسباغُ الوُضوءِ في السَّبَرَاتِ -يَعني الشدائدَ-، وانتظارُ الصلواتِ، ونقلُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ، وأمَّا الدَّرجاتُ: فإطعامُ الطعامِ، وإفشاءُ السلامِ، والصلاةُ بالليلِ والناسُ نيامٌ، وأمَّا المنجياتُ: فالعدلُ في الرِّضا والغضبِ، والقصدُ في الغِنى والفقرِ، وخشيةُ اللهِ تَعالى في السرِّ والعلانيةِ، وأمَّا المهلكاتُ: فشُحٌّ مطاعٌ، وهَوى مُتبعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ».

أمالي ابن بشران (١٣٨٣) حدثنا أبوطالب محمد بن علي بن عطية الحارثي المكي الزاهد شيخنا: أخبرني عبدالله بن إبراهيم المقرئ: حدثنا يوسف بن يعقوب: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا زائدة بن أبي الرقاد: حدثنا زياد النميري .. (١).

١٦٨ - عن قتادةَ: حدثنا أنسُ بنُ مالكٍ قالَ: أَتانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوماً فأَخبرنا فقالَ: «أتَاني ربِّي عزَّ وجلَّ البارحةَ في مَنامي فوضَعَ يدَه بينَ كتفيَّ حتى وجدتُ بردَها بينَ ثدييَّ فعلَّمني كلَّ شيءٍ فقالَ: يا محمدُ، قلتُ: لَبيكَ ربِّي وسَعديكَ، قالَ: فيمَ يختصمُ الملأُ الأَعلى؟ قالَ: قلتُ: في الكفَّاراتِ والدَّرجاتِ، قالَ: فما الكفاراتُ؟ قال: قلتُ: إفشاءُ السلامِ، وإطعامُ الطعامِ، وصلةُ الأرحامِ، والصلاةُ والناسُ نِيامٌ، قالَ: فما الدَّرجاتُ؟ قالَ: قلتُ: مشيٌ على الأَقدامِ إلى الجماعاتِ، وإسباغُ الطُّهورِ في المكروهاتِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ. قالَ: صدقتَ».


(١) المجمع (١/ ٩١): رواه البزار والطبراني في الأوسط ببعضه .. وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به.
ويأتي من وجه آخر عن أنس في الزهد مختصراً: ثلاث منجيات وثلث مهلكات. وانظر ما قبله.*

<<  <  ج: ص:  >  >>