للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمَّا النهارُ فدمعُ عينِي ساكبٌ ... وأَبيتُ لَيلي كالسَّليمِ مُسَهَّدا

فلعلَّ رباً قد هداكَ لدينِهِ ... فاشكُرْ أَياديهِ عَسى أَن تُرْشَدا

واكتبْ إليَّ بما أَصبتَ مِن الهُدى ... وبدِينِه لا تَترُكنِّي مُوحدا

واعلمْ بأنَّكَ إِن قطعتَ قرابَتي ... وعَققتَني لم ألف إلا للعِدى

فلمَّا قرأَ كتابَ أبيهِ أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَه، واستأذَنَه في جوابِهِ، فأذنَ له وكتبَ:

إنَّ الذي سمَكَ السماءَ بقدرةٍ ... حتى عَلا في مُلكِهِ فتوحَّدا

بعثَ الذي لا مِثلُه فيما مَضى ... يَدعو لرحمتِهِ النبيَّ محمدا

ضخمُ الدَّسيعَةِ كالغزالةِ وجهُهُ ... قرناً تأزَّرَ بالمكارمِ وارتَدى

فدَعا العبادَ لدِينِهِ فتَتابَعوا ... طَوعاً وكَرهاً مُقبلينَ على الهُدى

وتخوَّفوا النارَ التي مِن أَجلِها ... كانَ الشقيُّ الخاسرُ المُتلدَّدا

واعلمْ بأنَّكَ ميتٌ ومحاسَبٌ ... فإلى مَتى هَذي الضلالةُ والرَّدى

فلمَّا قرأَ كتابَ ابنِهِ أَقبلَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأسلَمَ.

كذا في النسخةِ التي نقلْنا مِنها: فإلى مَن هَذى الضلالةُ، و في نسخةٍ أُخرى: فإلى مَتى هَذي الضلالةُ والرَّدى.

مشيخة أبي المنجى اللتي (ص ٤٨٤) أخبرنا أبوطاهر الخضر بن الفضل بن عبدالواحد الصفار، يعرف برجل إجازة كتب بها إلينا من أصبهان في تسع وخمسين وخمسمئة قال: أخبرنا أبوعمرو عبدالوهاب بن محمد بن إسحاق بن يحيى بن مندة إذناً قال: أخبرنا أبوطاهر عبدالواحد بن أحمد الشرابي الشيرازي بها قال: أخبرنا أبوالحسين أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن المبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>