وصارتْ خِلافتُكم في صِبيانِكم، وكثرَ خطباءُ منابرِكم، ورَكَنَ علماؤُكم إلى وُلاتِكم فأَحلُّوا لهم الحرامَ وحرَّموا عليهم الحلالَ وأَفتوهم بما يَشتهونَ، وتعلَّمَ علماؤُكم العلمَ ليَجلِبوا به دنانيرَكم ودراهِمَكم، واتخذتُم القرآنَ تجارةً، وضيَّعتُم حقَّ اللهِ في أموالِكم، وصارتْ أموالُكم عندَ شِرارِكم، وقطعتُم أرحامَكم، وشربتُم الخمورَ في نَاديكم، ولعبتُم بالمَيسرِ، وضَربتُم بالكبرِ والمعازفِ والمزاميرِ، ومنعتُم مَحاويجَكم زكاتَكم ورأيتُموها مَغرماً، وقُتلَ البريءُ ليغتظَ العامةُ بقتلِهِ، واختلفتْ أَهواؤُكم، وصارَ العطاءُ في العبيدِ والسقاطِ، وطُفِّفت المكايلُ والموازينُ، وولَّيتُم أمرَكم السفهاءَ».
حديث عيسى بن سالم الشاشي للبغوي- ومن طريقه الشجري في أماليه (٢/ ٢٥٣ - ٢٥٤) - قال: حدثنا أبويزيد الخراز - قال أبوالقاسم البغوي: واسمه خالد بن حيان - عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن علي بن أبي طالب .. (١).
٤٥٩٨ - عن عليٍّ قالَ: صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوماً بغَلسٍ، فقالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، مَتى الساعةُ؟ قالَ:«ما أَعددت لها عُدَّتَها»، فجلسَ حتى إذا أسفَرَ