٢٠٣ - عن مالكِ بنِ دينارٍ قالَ: سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ عن قولِ اللهِ تَعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}[السجدة: ١٦]، قالَ: ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلُّون ما بينَ المغربِ والعشاءِ، فنزلتْ فِيهم هذِه الآيةُ:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}.
أمالي الشجري (١/ ٢١٠) أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحيم بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن عبدالخالق قال: حدثنا الأزهر بن جميل قال: حدثنا الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار .. (١).
٢٠٤ - عن أنسِ بنِ مالكٍ خادمِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانتْ له إلى اللهِ حاجةٌ فليُسبغ الوُضوءَ وليُصلِّ رَكعتينِ، وليقرأْ في الركعةِ الأُولى بفاتحةِ الكتابِ وآيةٍ الكُرسيِّ، وفي الثانيةِ بأُم الكتابِ و {آمَنَ الرَّسُولُ}[البقرة: ٢٨٥]، فإذا فرغَ مِن صلاتِهِ يَدعو بهذا الدعاءِ، وهو: يا مؤنسَ كلِّ وحيدٍ، ويا صاحبَ كلِّ فريدٍ، ويا قريباً غيرَ بعيدٍ، ويا شاهداً غيرَ غائبٍ، ويا غالباً غيرَ مغلوبٍ، يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ باسمكَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحيِّ القيومِ الذي لا تأخُذُه سِنةٌ ولا نومٌ، وأسألُكَ باسمِكَ بسمِ اللهِ الرحمنِ بالرحيمِ، الحيِّ القيومِ الذي عَنَتْ له الوُجوهُ، وخضعتْ له الرقابُ، وخشعتْ له الأصواتُ، ووجِلَتْ له القلوبُ مِن خشيتِهِ، أَن تُصليَ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، وأَن تجعلَ لي مِن أَمري فرجاً، ومِن كلِّ همٍّ وغمٍّ مخرجاً، وتفعلَ بي كَذا وكَذا».
معجم ابن عساكر (٢٤٥) حدثنا جامع بن هبة الله بن محمد بن علي بن شهادة
(١) الحارث بن وجيه ضعيف. والحديث في سنن الترمذي (٣١٩٦) من وجه آخر عن أنس أن هذه الآية نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تدعى العتمة، وانظر المسند الجامع (١٦٧٤).