للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣٠ - عن أبي الدَّرداءِ رضيَ اللهُ تعالى عنه قالَ: أوصَاني النبيُّ صلى الله عليه وسلم بتسعٍ .. ، فذكرَهُ (١) إلا أنَّه لم يذكرْ خصلةَ الأرضِ ولا خصلَة المعصيةِ، وقالَ في روايتِهِ: «وإنْ رأيتَ أنَّك أنتَ»، وقالَ أيضاً: «وإنْ هلكتَ وفرَّ أصحابُكَ»، ولم يقلْ: «فاخرجُ لهما»، والباقي مثلُه، وزادَ في آخرِهِ: «ولا ترفعْ عصاكَ على أهلِكَ»،

وهذه الزيادةُ في حديثِ أُميمةَ أيضاً بلفظِ: «ولا تَرفع عصاكَ عن أهلِكَ أدباً».

الأمالي المطلقة (ص ٧٥) من طريق البخاري (٢) قال: حدثنا محمد بن عبدالعزيز قال: حدثنا عبدالملك بن الخطاب بن عبيدالله بن أبي بكرة البصري لقيته بالرملة قال: حدثنا راشد أبومحمد، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء .. (٣).

قال ابن حجر: وأخرجه ابن ماجة مفرقاً مقتصراً على بعضه من طريق عبدالوهاب الثقفي ومحمد بن أبي عدي، كلاهما عن راشد وهو ابن نجيح الحماني بصري صدوق من صغار التابعين، وشيخه شهر بن حوشب شامي نزل البصرة، وهو من علماء التابعين وفيه مقال، وهو مقبول عند الجمهور، وقد قوي حديثه هذا بشواهده.


(١) ولفظه كما عند البخاري في الأدب المفرد: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع: «لا تشرك بالله شيئاً، وإن قطعت أوحرقت، ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمداً، ومن تركها متعمداً برئت منه الذمة، ولا تشربن الخمر، فإنها مفتاح كل شر، وأطع والديك، وإن أمراك أن تخرج من دنياك، فاخرج لهما، ولا تنازعن ولاة الأمر، وإن رأيت أنك أنت، ولا تفرر من الزحف، وإن هلكت وفر أصحابك، وأنفق من طولك على أهلك، ولا ترفع عصاك على أهلك، وأخفهم في الله عزوجل».
(٢) وهو في الأدب المفرد له (١٨).
(٣) المجمع (٤/ ٢١٦ - ٢١٧): روى ابن ماجه منه: لاتشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر فقط .. رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
وانظر المسند الجامع (١٠٩٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>