قال أبوبكر المراغي: يعلى بن الأشدق بن جراد أصله من نواحي الطائف، روى عن جماعة غير معروفين وزعم أن لهم صحبة، قال البخاري: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها، وقال أبوزرعة: ليس بشيء لا يصدق.
وقال في عروس الأجزاء: قال أبومنصور: النابغة كنيته أبوليلى، عاش عشرين ومئة سنة، ومن بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كأن فاه البردة - أي بقيت أسنانه مثل البردة صحيحة - وفر من الحجاج إلى أصبهان ومات بها، وهو مدفون بميدان كران عند المرما، وقبره يزار رضي الله عنه.
وقال ابن حجر: قصة النابغة مشهورة عنه من طرق .. .. .. فبان أن للحديث أصلاً، فلذلك خرجته، والله المستعان.
٥٢٠٢ - عن عبدِاللهِ بنِ جرادٍ قالَ: سمعتُ نابغةَ بَني جَعْدَةَ يقولُ: أَنشدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
قالَ: فغضبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ: «أينَ المَظهرُ يا أَبا ليلى؟» قلتُ: الجنة إنْ شاءَ اللهُ، قالَ:«أجلْ»، ثم قالَ:«أَنشِدْني»، فأَنشدتُهُ مِن قَولي:
ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم يكنْ لَه ... بوادِرُ تَحمى صفوَهُ أَن يُكدَّرا
ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ لَه ... حليمٌ إذا ما أَوردَ الأمرَ أَصدَرا
فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَحسنتَ، لا يُفضِض اللهُ فاكَ».
قالَ عبدُاللهِ بنُ جرادٍ: وكانَ فاهُ البَرَدَ المُنهلَ، ما سقطتْ لَه سنُّ، ولا انقلَبَ له عرقٌ.
ما قرب سنده من حديث أبي القاسم السمرقندي (٣١) حدثنا الشيخ أبوطاهر