أخبرنا علي بن بشران: أخبرنا أحمد بن الجوزي: حدثنا أبوبكر وهو ابن أبي الدنيا: حدثني أبوالعباس عبدالله العتكي: حدثنا العباس بن الفضل الأزرق: حدثنا أبوعبدالله التميمي: حدثنا الحسن بن عبيدالله .. (١).
٥٢٠٤ - عن كريزٍ عن النابغةِ قالَ: أَتيتُ رسولَ اللهِ إذْ جاء بالهُدى، فقالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُفضِض اللهِ فاكَ».
قالَ أبوبكرِ بنُ أبي الدُّنيا: والشعرُ في قصيدةٍ للنابغةِ وليسَ في حديثِ إبراهيمَ:
تَبعتُ رسولَ اللهِ إذ جاءَ بالهُدى ... ويَتلو كتاباً كالمَجرَّةِ نَيِّرا
وجاهدتُ حتى ما أُحسُّ ومَن معي ... سهيلاً إذا ما لاحَ ثم تَحوَّرا
وطَوَّفتُ في الرُّهبانِ أعبدُ دينَهم ... وسيَّرتُ في الأحبارِ ما لم يسيّرا
فأَصبحَ قَلبي قدْ سَلا غيرَ أنَّه ... وكل امرئٍ لاقٍ مِن الدهرِ قِنطِرا
تذكرتُ شيئاً قدْ مَضى لسبيلِه ... ومِن حاجةِ المَحزونِ أنْ يَتذكَّرا
نَداماي عندَ المُنذرِ بنِ مُحَرِّقٍ ... أَرى اليومَ مِنهم ظاهرَ الأرضِ مُقفِرا
كُهولاً وشبَّاناً كأنَّ وجوهَهم ... دنانيرَ مِما شِيفَ في أرضِ قَيصرا
إذا ملكٌ مِن آلِ جفنةَ خالُه ... وآباؤُه آلُ امْرئِ القيسِ أَزهرا
يردُّ علينا كأسَه وشواءَهُ ... مناصفُهُ والشَّرْعَبيَّ المُحبَّرا
وراحاً عراقيّاً ورَيطاً يَمانياً ... ومُغتَبَطا مِن مِسك دَارينَ أَذْفَرا
أولئكَ إِخواني قَضوا لِسبيلِهمْ ... وأَصبحتُ أَرجو بعدَهم أَن أُعمَّرا
وما عُمُري إلا كدعوةِ فارطٍ ... دَعا راعياً ثم استمرَّ فأَخدرا
(١) المطالب (٤٠٣٢)، وقال في الإتحاف (٦٢٦١/ ٥٥٣١): رواه الحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف.